«المجدُ للحياة»

«المجدُ للحياة»

«المجدُ للحياة»

أنا أُدخّن
فإذن:أنا موجود!
تتصاعدُ حلقاتُ الدُّخان
وترسُمُ ظلالاً لكلماتي!
وتتلاشى رويداً
لتُصبح صفحةً بيضاء
بلون الصدق الناصع
وتأوي الكذبة البيضاء
إلى مخدعٍ غيرِ آمن
إلى أن يوقظها
مُدّعٍ ما!
وفي الخلاء الفسيح
تعكفُ شخوصٌ بشريّة
على شأنٍ ما بدأب
آملةً أن تُنجزهُ
قبل أن تقع الكارثة
بينما يواصلُ صبيةٌ لعبهم
في لامبالاةٍ مُطلقة
وهكذا يتّسعُ العالمُ
لكُلّ شيء:
الخُبز والطلقات
الآلامُ والأغاني
الموتُ والحياة
في كفنٍ أخضر
على أهبةٍ أبديّة
للاستلقاء في حفرة فارغة
حين يأتي عليه الدّور..
يُمارسُ البشرُ
السّخَط والفرح
على طريقة لاعبي الورق
آملين أن لا تجيء
لحظةُ النّهاية
ثُم يلقون أوراقهم
فجأةً وينصرفون
وقد أنجزوا خيبتهم
على أكمل وجهٍ مُمكن
وهكذا تنتصرُ الحياة!
شاعر أردني
نزار حسين راشد

m2pack.biz