من قمصانِنا تُجرجرُنا الغريزة

من قمصانِنا تُجرجرُنا الغريزة

من قمصانِنا تُجرجرُنا الغريزة

من قمصانِنا تُجرجرُنا الغريزة
تُوقِفُنا طويلا ً أمامَ المرآة
على وجوهِنا براءةُ الضحى
وخلفَ سياجِ الحديقةِ
نسمعُ أساورَ عاشقةٍ
تخشّخشُ في قلوبِ العصافير
*****
الغريزةُ تضربُ على الدفوفِ
فنرقص
وترقصَ معنا أحجارُ الشطرنج
لتسقطَ
حجراً
في بئر اللذة ..
ساقيةٌ مضطربة
أعشابٌ تتلعثم
تصيحُ بنا ونصيحُ بها
حتى تُبحَ أصواتُنا
وحتى يلدغَنا الليلُ
فنخرجُ لاهثين من بئرٍ إلى بئر
نغسلُ أيدينا من كثرةِ الأخطاء
تُعتعِتُنا من أيدينا
فَتُضيئُ النجومُ تحتَ أقدامِنا المتعثرة
نتهاوى عندَ بستانِ البهجةِ
ساقطين على وجوهنا
ثم نختفي في بئر الهفواتِ
تتلاشى ملامحُنا في المياه
………..
كأسُ الماءِ الحزين الذي نَشربُهُ في النهاية
يهتزُّ بأيدينا مرتعشاً
نرى فيه وجوهَنا الكثيرة
تغرقُ في آبار الماضي!
لكنَّها تعودُ إلينا من بين الغيوم
تفاجئُنا بقهقهاتٍ عالية !!
ماذا نفعلُ مع الغريزة إذاً
والشوارعُ تخونُ الخطى
تمحو آثارَ الأيامِ
لكن
لا توصلنا إلى البيت
فنظلُّ سائرين على سياج الحديقة
نتعثر ..
نوشكُ أن نسقطَ ولا نسقط ..
شاعر وكاتب عراقي
كريم عبد

m2pack.biz