في قمة الشرق الأوسط للتواصل الاجتماعي الحارثي يطرح حلولاً لمصادر دخل جديدة

في قمة الشرق الأوسط للتواصل الاجتماعي الحارثي يطرح حلولاً لمصادر دخل جديدة

في قمة الشرق الأوسط للتواصل الاجتماعي الحارثي يطرح حلولاً لمصادر دخل جديدة

اختتمت قمة الشرق الأوسط لشبكات التواصل الاجتماعي لقطاع الأعمال فعاليات دورتها الخامسة، وذلك في فندق ريتز كارلتون في دبي وفي الفترة الواقعة بين 5-6 ديسمبر، وسط مشاركة لافتة من المهتمين بشأن الإعلام الاجتماعي ورؤساء التحرير والكتاب والإعلاميين ونخبة من القيادات الإعلامية محلياً وعالمياً.
وتخلل القمة التي جاءت هذا العام تحت الرعاية الاستراتيجية لشركة الاتصالات السعودية (STC) ورعاية الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة، العديد من الجلسات والمحاضرات المتعلقة بقطاع الصحافة والإعلام حالياً وكيف يجب العمل على الاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعي لتأثيرها اللامحدود وسرعة انتشارها في دفع عجلة التطور ومواكبة تطورات العصر، من علوم الفضاء والذكاء الصناعي.
وقد ناقشت القمة على مدار يومين التحولات التي يمر بها الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأهمية استخدامها في العمل الصحفي وفي التجارة والتسويق، وتطرقت إلى كيفية الاستفادة من السوشيال ميديا في مجال المبادرات الخيرية والانسانية. وتميزت الجلسات بحضور مكثف لإعلاميين ومؤثرين وكتاب وصناع اعلام ومنها جلسة “الإعلام من الشاشة الكبيرة إلى الشاشة الصغيرة “وشارك فيها الإعلاميان عبد الرحمن الراشد وسلطان السعد القحطاني. إضافة الى جلسة (فريق المؤثرين الإماراتيين)، بمشاركة سيدة الأعمال سارة المدني، والكاتبة منى الحبيسي، ومصطفي حموي، عميد ومدير شؤون الطاقة. أما موضوع وسائل الإعلام الاجتماعية من أجل الخير، فكان عنوانا لإحدى الجلسات، كما قدمت جلسة أخرى بعنوان (الصوت: المرحلة التالية لمنصات التواصل الاجتماعي).
كما اعلن ناصر الصرامي، الرئيس التنفيذي للقمة عن اعتزاز المنتدى بالشراكة الاستراتيجية مع الجامعة الأمريكية في الإمارات، ولما تمثله من منارة للمبادرات المختلفة وأسبقيتها في خلق مجالات دراسية لا تتوفر في المنطقة بشكل عام.
جلسة الختام
حملت الجلسة الأخيرة في القمة عنوان: صناعة مستقبل الإعلام العربي، وشارك فيها كل من د. فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، وجميل الذيابي رئيس تحرير صحيفة عكاظ، سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، وعلي العلياني الإعلامي في مجموعة mbc ومحمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلتي سيدتي والرجل الذي عرض خلالها تجربة مجموعة مجلات ومواقع “سيدتي” الرائدة والمفهوم الجديد للعلامة التجارية، وكانت مداخلته تنبيها إلى ضرورة استشراف المستقبل برؤية وأدوات جديدة مشيراً إلى أن الكثير من المؤسسات تعاني من خسائر فادحة لأنها مصرة أن تعمل بنفس طريقة العمل القديم (إعلان- طباعة- توزيع) وهذا المفهوم انتهى لأن شركات الديجيتال العملاقة خطفت كل الإعلانات، ولم يعد جدوى من البحث عن مزيد من الدخل عبر الإعلانات، وأضاف: “الطريقة المتطورة التي نعتمدها ان لا ننظر لأنفسنا كمطبوعة أو موقع بل كعلامة تجارية رائدة، مستشهداً بعلامات تجارية مثل النيويورك تايمز وغيرها التي لا تعتمد على الموقع الالكتروني بل لديها سلسلة من المشاريع التجارية تستثمر فيها بشكل رئيسي .
الحصان الرابح
وردا على سؤال طرحه الاعلامي في مجموعة قنوات ام بي سي علي العلياني الذي ادار الجلسة، عن مدى التطور الذي حققته “سيدتي” وفيما إذا مازالت الحصان الرابح، أجاب الحارثي أن النظرة الى المستقبل تتطلب رؤية جديدة واستخدام أدوات جديدة شارحا كيف انتقلت “سيدتي” الى مشاريع جديدة تعرف كيف تستثمر القاعدة الجماهيرية العريضة التي لديها لتصبح قاعدة مستهلكين مضيفا:” لقد دخلنا التجارة الالكترونية عبر موقع (المول) مكونين علامة تجارية معروفة بعد أن جمعنا أهم العوامل والمتمثلة بجمهورنا الضخم وعلاقاتنا الجيدة مع كل العلامات التجارية الكبرى المعروفة في السوق، ووجدنا مشروع (المول) استثمارا استراتيجيا، كما قمنا بمشروع لانتاج الفيديو أصبح يمثل عمودا أساسيا من الدخل، واستثمرنا في المناسبات، كما عملنا على بيع المحتوى للعلامات الأخرى وهو يحقق لنا دخلا نصنعه من منصاتنا، ولدينا خدمة البيانات، وهي النفط الجديد، واي مؤسسة لا تستخدم البيانات مخطئة فهي ثروة يجب الاستفادة منها.”
وتوقع الحارثي أن يصل دخل الديجيتال في سيدتي الى 35% من الدخل العام، وقال: إذا ما أرادت مؤسساتنا الاعلامية أن تستمر عليها استثمار ما لديها وأن تغير طريقة تفكيرها ونحن لا نستعيد اختراع العجلة فهذه السياسة أصبحت حقيقة.
هل ستختفي الصحافة؟!
وحول تساؤلات عن مستقبل الإعلام التقليدي رأى د. فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، كيف أن الثورة الصناعية ستطال كل القطاعات بما فيها التعليم والبنوك. واعتبر أن الصحافة ستنتهي وستنتهي معها الكثير من الوظائف، فيما رأى جميل الذيابي رئيس تحرير صحيفة عكاظ أن قصة انتهاء الصحافة واندثارها أمر مستبعد وسيبقى المحتوى سيد الموقف، وبأن المؤسسات الصحفية لا تزال راسخة لكنها تطورت وفق رؤية مستقبلية. ومثله سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، الذي أكد أن هناك فرصا كثيرة للتطوير يجب استغلالها وما يتغير أساليب وأدوات الصحافة وأضاف:” الصحافة باقية لكنها يجب أن تواكب العصر والتكنولوجيا وثورة المعلومات”.

m2pack.biz