كيف تستخدمين قوتك من دون تقليل أنوثتك؟

كيف تستخدمين قوتك من دون تقليل أنوثتك؟

كيف تستخدمين قوتك من دون تقليل أنوثتك؟

تتمتع الكثير من السيدات بالشخصية القوية والصلبة، ويتضح ذلك جلياً في طريقة التعامل مع الجنس الآخر، وفي ثقة المرأة الكاملة بآرائها وأفكارها. غير أن ثقافة البعض في مجتمعنا يعتبر أن المرأة ذات الشخصية القوية ناقصة الأنوثة باردة المشاعر والأحاسيس. فهل تتنافر صفة الأنوثة والصلابة في شخصية المرأة؟ وكيف يمكن أن تستثمر المرأة شخصيتها القوية بحكمة؟
«سيدتي نت» التقى المدرب تركي قشلان مستشار التدريب في تطوير الذات والتحفيز حتى يجيب عن هذه الأسئلة.
بدأ الأستاذ تركي قشلان حديثه معنا بقوله: ومن قال إن القوة ليست من الأنوثة! فالصلابة والمتانة والكبرياء تُعتبر من أساسيات الأنوثة الحقة، فالمرأة التي تتمتع بكلتا الصفتين سوف تحظى بتأثير قوي على الآخرين وتكون مثيرة للاحترام والتقدير.
ماذا تعني الأنوثة في شخصية المرأة؟ وما هو مفهومها الخاطئ في نظر البعض؟
أجاب «قشلان» الأنوثة اتزان في الشخصية، وثقة بالذات، هي صوت هادئ لا يوازي صوت الرجل، وهي نظافة وعناية بالمظهر الشخصي وبالمنزل والمكتب.
*الوجه المبتسم، النطق اللطيف والشخصية القوية التي لن يستطيع أحد أن يراها بعين الضعف.
*غير أن بعض النساء يعتقدن أن الأنوثة بالمكياج الصارخ أو الانكسار المبالغ فيه والصوت الذي لا تسمعه إلاّ هي، أو تحرص أن تقول دائماً «حاضر» بمعنى أشمل ليس لها شخصية ودوماً ما تكون خاضعة للآخرين، مضحية من أجلهم بشكل ساذج.
ما هو المفهوم الخاطئ للشخصية القوية بالنسبة للمرأة؟
أكد «قشلان» أن الشخصية القوية لا تعني على الإطلاق الصوت العالي والغضب السريع أو العبوس والتعامل بقسوة وعدم احترام آراء الآخرين، فالحلم والهدوء والرزانة من أجمل صفات المرأة ذات الشخصية القوية.
*الابتعاد عن التشبه بالرجال سواء بقصات الشعر أو الملابس، وعدم الاعتقاد أن ذلك سبيل بأن ينظر لها الآخرون بنظرة القوة.
كيف يمكن أن تستثمر المرأة شخصيتها القوية بحكمة؟
على كل امرأة أن تعرف مواطن القوة فيها، وأن تتعلم كيفية إظهارها واستخدامها باتزان وعقلانية؛ حتى تتجسد فيها القوة والشجاعة والإرادة والروح القتالية والمثابرة في جسدها وبروحها النابضة بالمشاعر العذبة والأحاسيس المرهفة.
وحتى يتحقق ذلك يجب أن تحرص المرأة على ثلاثة أمور:
* الاعتدال والاتزان ومسك العصا من المنتصف أي ألا تكون هادئة ولا قوية لدرجة مبالغ فيها، فالاتزان هو الذي سيضمن لها احترام الجميع.
* الدبلوماسية والدهاء في مواجهة المواقف المختلفة، وذلك بأن تعرف المرأة كيف توظف شخصيتها القوية تبعاً للظروف المحيطة بها، فقد ترتبط أحياناً بالحزم في العمل أو العلاقات الاجتماعية الأخرى، لكن في المقابل هي مطالبة بأن تكون لينة متسامحة في مواقف أخرى.
* توأمة الأنوثة والقوة، فالمرأة ومنذ نعومة أظافرها قيادية بين أهلها ثم عند زوجها وأبنائها، والجميل في قيادتها أنها لينة، فالقوة ليست اتهاماً وإنما هي ذكاء.

m2pack.biz