الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور الجزائر الشهر المقبل!

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور الجزائر الشهر المقبل!

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور الجزائر الشهر المقبل!

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور الجزائر الشهر المقبل!
الجزائر ــ «القدس العربي»:أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيزور الجزائر في السادس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، في أول زيارة له منذ انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية في الربيع الماضي، منة دون تقديم تفاصيل أكثر بخصوص هذه الزيارة، التي تم الإعلان عنها أكثر من مرة، من دون أن تجسد، بسبب الأجندة الجزائرية التي لم تسمح بزيارة الرئيس الفرنسي إلى بلد يعتبر من الأولويات في السياسة الخارجية الفرنسية.
إعلان ماكرون زيارته إلى الجزائر جاء ردا على سؤال مواطن خلال زيارة قام بها إلى مدينة توركوان شمال البلاد، وذلك خلال استقبال شعبي للرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى هذه المدينة، من دون أن يقول الرئيس الفرنسي ما هي نوعية الزيارة التي سيقوم بها إلى الجزائر.
ويعتبر هذا الإعلان عن الزيارة نهاية لمسلسل طويل من الوعود والرسائل التي بعث بها الرئيس ماكرون بخصوص رغبته في زيارة الجزائر، لكنه لم يتلق الرد، وهو ما فهم منه أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لم يكن قادرا على استقباله في الفترة السابقة، وهو التفسير الوحيد لتأخر زيارة ماكرون، فمنذ عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي كانت الجزائر أول محطة لرئيس فرنسي خارج أوروبا مباشرة بعد انتخابه على رأس الجمهورية، وكانت زيارة ماكرون في وقت أول تبدو أكثر من بديهية، على اعتبار أنه زار الجزائر عندما كان مرشحا واستقبل استقبالا رئاسيا، في وقت لم تكن حظوظه في الفوز بالرئاسة كبيرة، فضلا عن تصريحاته بخصوص الاستعمار الفرنسي، التي وصل فيها حد القول إن فرنسا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في الجزائر، في اعتراف لم يسبقه إليه أحد من الساسة الفرنسيين، كما أن الجزائر وعلى لسان وزير خارجيتها السابق رمطان لعمامرة لم تتحرج في الإعلان عن دعمها له بين دوري الانتخابات الرئاسية الفرنسية، عندما كان في مواجهة مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية ( يمين متطرف) وقال عنه لعمامرة إن ماكرون صديق الجزائر، ولكن برغم ذلك فإن ماكرون اختار المغرب في أول زيارة له خارج أوروبا، وبرغم أن بعضهم اعتبر أن الأمر سيزعج الجزائر، لكن ذلك لم يحدث، لأن السلطات الجزائرية هي التي لم تكن مستعدة لاستقبال الرئيس الفرنسي، وليس هو الذي اختار وجهة أخرى بعد انتخابه. تحديد موعد زيارة ماكرون معناه شيء واحد بالأساس هو أن الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحسن، بدليل أنه سيرأس مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، وذلك للمرة الثانية في أقل من شهرين، علما أن مجلس الوزراء كان يعقد مرتين في السنوات القليلة الماضية، كما أن الرئيس عاد لاستقبال الضيوف الأجانب، مثلما كان عليه الحال خلال زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف الذي زار الجزائر في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

m2pack.biz