الجسد والصورة والسلطة… عن المخيال الكولونيالي وسفور النساء داخل العالم الإسلامي

الجسد والصورة والسلطة… عن المخيال الكولونيالي وسفور النساء داخل العالم الإسلامي

الجسد والصورة والسلطة… عن المخيال الكولونيالي وسفور النساء داخل العالم الإسلامي

ترى العديد من الدراسات في حقل ما بعد الكولونيالية، أن عقل عصر التنوير كان يقوم بالأساس على «دفع الآخر إلى الوراء في الزمن» كمبدأ في تصور كونية الزمن والتقدم الغربيين، ولذلك فإن الذات المركزية الغربية لكي تقيم حدودها كذات إنسانية ومتحضرة وعالمية، نقشت تاريخ الآخرين بوصفهم متخلفين، تقليديين، وبذلك وضعت ثقافات الأنواع المختلفة في ترتيب غائي وتسلسل زمني للتاريخ.
النظام المنظاري للكولونيالية والذات النسوية المستعمرة
في السياق نفسه ترى الباحثة التركية ميديا أوغلو- أستاذة علم الاجتماع في جامعة أنقرة- في كتابها «استيهامات استعمارية: نحو قراءة نسوية للاستشراق» دار الرحبة، أنه ضمن هذه الصورة المتجهمة للشرق، كان وضع المرأة التي تحجب خلف حجابها، يبدو أكثر رهبة للنظر الغربي، لذلك تطلب وضعها عملا أكثر جدية بكثير، لأن المسلمات الأكثر جوهرية للثقافة يفترض أنها منقوشة على المرأة، فهي تعتبر تجسيدا ملموسا للتقاليد الإسلامية الاضطهادية التي كان الشرق في حاجة ملحة إلى كسرها، لكي يبلغ مستوى التطور الذي حققه الغرب منذ زمن طويل.
النزعة القومية كاستشراق (تركيا، الجزائر)
من جانب آخر، ترى المؤلفة أن المخيال الكولونيالي السابق استطاع وما يزال يعيد انتاج نفسه في دول ما بعد الكولونيالية داخل العالم الإسلامي، ذلك أن المبادئ التي تبناها الخطاب القومي/الإسلامي التحرري كانت تقوم على فكرة انفصال حقل الثقافة إلى مجالين: مادي وروحي. فالمجال المادي يفسر بوصفه الموقع الذي يحتاج المشروع القومي إلى عقلنته ومن ثم إصلاح آثار الثقافة التقليدية، لأنه إذا كان يريد أن يهزم الكولونيالية فيجب عليه أن يمتلك المعرفة بالتقنيات المتفوقة للغرب. ما كان يعني أن اندماج المبادئ الغربية للعقلانية يتطلب أن يكون محدودا بالعالم المادي، فالجوهر الروحي للثقافة يجب أن يبقى غير ملوث من قبل الغرب، وإلا فإن السمات التي تجعل الشرق متفوقا ومتميزا عن الغرب سوف تختفي وستكون الهوية الذاتية للأمة مهددة.
كاتب وباحث سوري
محمد تركي الربيعو
تجدر الاشارة الى ان الناقد السوري صبحي حديدي كتب عن كتاب ميديا اوغلو قبل عشر سنوات ربما .. في هذه الصحيفة بالذات وبمقالة عميقة حول مفهوم الحجاب ولم يكن الكتاب مترجما الى اللغة الانجليزية يومها . . وربما كان مستحيا من الكاتب محمد الربيعو لو نبه القراء الى هذا السبق من منطلق انصاف عمل الناقد حديدي .. وله الشكر بكل الاحوال
لا أعتقد أن على كل كاتب او ناقد او باحث أن يشير لكل من كتب عن كتاب ما,قبله أو بعده !!! مقالة ممتازة
يبقى الحجاب المشكل الاكبر والازلي بين التقد و التخلف ، مازال يمثل للغرب الشبح الذي يدل على ترسخ الاسلام و مازال يدل عند المسليمين على العفة رغم انه في الجقيقة فقد الكثير من معانيه فلا المراة المحجبة بالضرورة عفيفة ولا المراة الغير المحجبة بالضرورة سافرة ، هناك شق اخر ربما نرى ان الفتيات في الثناويات والجامعات لا يرتديم الحجاب لكن مجرد ان تتزوج اغلبهن يرتديينه تحت رغبة الزوج .الزوج الذي يمثل الرجل الذي لا يبالي بعري المراة بل يستمتع بمضياقتها او التمع فيما يظهر من جسدها لكنه يصر ان ترتدي زوجته او اخته الحجاب .يبقى انه الحجاب لا يقيس تخلف و تقدم المراة ولا درجة فكرها فلا يعقل ان نحكم على المراة الغير محجبة انها متحضرة وذات علم و ثقافى و تحرر فقط لانها لا ترتدي حجاب وبالعكس التي ترتديه هي متخلفة و لا تتمتع بثقافة ولا مستوى تعليمي ولا مستوى تفكير يجب تصنيف الامور بشئ من المنطق و في الوقت الراهن يجب احترام حرية المراة ان ارادت ارتداء او عدم ارتداء الحجاب …4

m2pack.biz