«حواديت سيما» لوليد سيف… كواليس عالم السينما في شكل قصصي

«حواديت سيما» لوليد سيف… كواليس عالم السينما في شكل قصصي

«حواديت سيما» لوليد سيف… كواليس عالم السينما في شكل قصصي

القاهرة «القدس العربي»: ب (قصر السينما) بالقاهرة أقام الناقد وكاتب السيناريو وليد سيف، حفل توقيع مجموعته القصصية الأولى، والمعنونة ب»حواديت سينما»، الذي يتضمن 20 قصة قصيرة أو حكاية مُستمدة من كواليس عالم السينما، سواء الشخصيات أو المواقف، إضافة إلى حضور شخصيات معروفة في الوسط السينمائي، على رأسها المخرج يوسف شاهين. وعن أسماء بعض القصص نذكر: «العصفور، عرض خاص، نجم الموسم، فى انتظار زائر الفجر، ساعة غروب، أسطورة السيد حسني، ابن الأبله، ودفء سناء».
كما يُذكر أن هذه النصوص الأدبية جاءت بعد عدة كتب في النقد السينمائي، والعديد من السيناريوهات السينمائية، أشهرها سيناريو فيلم «الجراج» بطولة نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي، إخراج الراحل علاء كريم.
وقد حضر توقيع الكتاب العديد من السينمائيين كالمخرج سمير سيف، والمصور سعيد شيمي، كاتب السيناريو محمد الباسوسي، والناشر إسلام عبد المعطي، مسؤول دار روافد للنشر، في ما يشبه ندوة مُصغرة احتفاء بالكتاب وصاحبه.
مُلاحَقَة الذكريات
أكد وليد سيف في البداية أن الكتاب أقرب لكواليس عالم السينما، كما يدل على ذلك اسمه، حيث العديد من ذكرياته، ومن قابلهم من محبي الفن ومجانين السينما، ونتيجة لملاحظته أن ذاكرته تضعف شيئاً فشيئاً، قرر المضي قدماً في تدوين المواقف التي لمسته شخصياً، والشخصيات التي أثرت بشدة في حياته، ليخرج الكتاب إلى النور أخيراً.
ونتيجة لإيمانه باستحالة كتابة السيناريو لهذه الأفكار، استقر أخيراً على أن يكون الشكل الأدبي النهائي الأنسب لها هو القصة القصيرة، وبدأ بالفعل الكتابة والعمل على المجموعة أثناء حصوله على منحة التفرغ من وزارة الثقافة، لينتهي الكتاب منذ سنتين كاملتين، ليسرد فيه مواقف من الطفولة وحتى ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني، ماراً بالعديد من الأماكن التي زارها، فمن مصر إلى العراق، إلى موسكو تدور أحداث القصص القصيرة بالكتاب.
وعلى الرغم من قواعد البناء الدرامي لكل حكاية من الحكايات، إلا أن المؤلف عمل على كسر هذه القوانين في بعض من قصصه.
الخط الروائي للحكايات
من ناحيته تحدث الناشر إسلام عبد المعطي عن إمكانية خروج هذا العمل القصصي في شكل روائي، فقط لو فكر المؤلف أن يبدأ بحكاية «شمس ونور»، وربطها بجميع الحكايات، لكن المؤلف آثر أن تكون القصة القصيرة هي الشكل الأدبي في النهاية، كما أكد الناشر على أن القصص كما يشير اسم الكتاب، تدور حول السينما وعلاقة المؤلف بها، كما أن بها العديد من القصص التي يمكن تحويلها إلى عمل سينمائي مميز، خاصة مع وجود شخصيات سينمائية شديدة الثراء، سواء على مستوى عوالمها المختلفة وغرائبيتها بعض الشيء.
مناخ الكتابات السطحية
ويُشير عبد المعطي إلى أن كل مَن يعنى بنشر الكتب الأدبية على وجه الخصوص يعاني من سيادة اتجاهين على الناتج الأدبي الآن، الأول هو التوجه نحو التجريب، الذي يوجد فيه الكثير من النماذج التي تبشر بأدباء جيدين، أما التوجه الآخر فهو الاتجاه السطحي، مثل ما هو منتشر من أعمال بوليسية ورعب، مثال ما يقدمه أحمد خالد توفيق وأحمد مراد، التي للأسف تصل إلى الجمهور وفق آليات شتى، شأنها شأن الأعمال السينمائية المنتشرة هذه الأيام، بينما التوجه الأول يعاني من عدم الوصول إلى القارئ، الذي يستسهل معظمه القراءة والأفكار المسطحة، لترتفع مبيعات هذا النوع من الكتابة، وتزداد صعوبة نشر الأعمال الجيدة أكثر وأكثر.
محمد عبد الرحيم

m2pack.biz