المجلس الأطلسي تدخل روسيا وغياب واشنطن يدفعان ليبيا نحو مصير سوريا

المجلس الأطلسي: تدخل روسيا وغياب واشنطن يدفعان ليبيا نحو مصير سوريا

المجلس الأطلسي.. تدخل روسيا وغياب واشنطن يدفعان ليبيا نحو مصير سوريا

لندن -«القدس العربي»: توقع مقال نشره موقع المجلس الأطلسي «أتلانتيك كاونسيل» أن تستغل روسيا الفراغ السياسي والأمني في ليبيا للتدخل، وكسب نفوذ سياسي وعسكري واسع على الأرض، وتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية والعسكرية، مثلما فعلت في سوريا، وانتقد استراتيجية واشنطن «المترددة» للتعامل مع ليبيا، محذرًا من أنها توفر الفرصة الكاملة لموسكو للتدخل وتأكيد نفوذها.
وحذّرت كاتبة المقال، إرين نييل، من أن تواجه ليبيا المصير السوري نفسه، وقالت إن الظروف التي سمحت لروسيا بالتدخل في سوريا، لصالح الرئيس بشار الأسد، متاحة حاليًا في ليبيا، بعد تراجع الاهتمام الأميركي لحل الأزمة، وانتشار المجموعات «الجهادية» مثل تنظيمي «داعش» و»القاعدة»، كما حذرت من أن تدخل موسكو في سوريا عقد الأزمة وتسبب في إطالة أمدها.
ورأى المقال أن إهمال ليبيا من قبل المجتمع الدولي عقب الإطاحة بمعمر القذافي، واحد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الأزمة السياسية والأمنية الراهنة، وتابع: غياب الاهتمام في العواصم الغربية لحل الأزمة الليبية مهد الطريق أمام موسكو للوقوف بثقلها خلف خليفة حفتر. واقتصر التحرك الأميركي في ليبيا، بعد 2011 على تنفيذ ضربات جوية عسكرية مستهدفة مواقع تنظيم «داعشط.
وقالت الكاتبة إن «مكافحة الإرهاب» كان الذريعة التي استخدمتها موسكو للتدخل في سوريا، وتستخدمها حاليًا للتدخل في ليبيا ودعم خليفة حفتر، تحت اسم محاربة المجموعات المتشددة».وذكرت أن الهجمات المتكررة في شرق ليبيا، المنطقة الواقعة تحت سيطرة حفتر، تعزز رؤية الأخير، وهو ما يمكن أن تدعمه روسيا دون إثارة غضب الليبيين، والذين يعانون من تكرار الهجمات الإرهابية.
وانتقد المقال الإدارة الأميركية ونهجها في ليبيا، وقال إن الأزمة الليبية ليست أولوية بالنسبة إلى واشنطن في الوقت الحالي. وقال: قرب ليبيا من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين يتطلب مزيدًا من الاهتمام الأميركي، لمنع تطور الموقف إلى الأسوأ.

m2pack.biz