واشنطن تستضيف الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الاثنين المقبل

واشنطن تستضيف الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الاثنين المقبل

واشنطن تستضيف الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الاثنين المقبل

واشنطن تستضيف الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الاثنين المقبل
الدوحة «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» من مصادر دبلوماسية أن العاصمة الأمريكية واشنطن ستستضيف يوم الاثنين المقبل، الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي سينتقل إلى واشنطن، قادماً من دافوس، حيث يشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس للتزلج في سويسرا.
وكان البلدان قد ناقشا الاستعدادات للحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي خلال الاتصال الهاتفي، الذي تلقاه نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، الدكتور خالد بن محمد العطية مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس، حيث بحثا آخر تطورات الأزمة الخليجية الراهنة، والعلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة، في المجال الدفاعي والعسكري وسبل تعزيزها وتطويرها. كما جرت مناقشة الاستعدادات في ما يتعلّق بالحوار الاستراتيجي الثنائي بين البلدين.
وفي شهر كانون الأول/ نوفمبر الماضي، عقد البلدان جلسات الحوار القطري الأمريكي لمكافحة الإرهاب، في واشنطن، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، في خطوة تلت توقيع قطر والولايات المتحدة في 11 يوليو/تموز الماضي «مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب»، تشمل التعاون بين الجانبين في المجالات الأساسية لمكافحة الإرهاب كالأمن والاستخبارات والمالية.
وتشهد العلاقات القطرية الأمريكية تطورا مستمرا، ترجمته تصريحات مسؤولي البلدين والاتصالات المستمرة بين القيادتين؛ وآخرها الاتصال الهاتفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم 15 الشهر الجاري، حيث وجّه الرئيس ترامب الشكر لأمير قطر على اتخاذ «إجراءات لمكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة». كما «جدّد ترامب دعمه مجلس تعاون خليجي قوي ومتحد يركز على التصدي للتهديدات الإقليمية».
وذكر البيت الأبيض أن «قطر من الدول القليلة التي وقعّت مذكرة تفاهم ثنائية معنا»، مشيراً أن «الزعيمين بحثا مجالات يمكن للولايات المتحدة وقطر المشاركة فيها لتعزيز الاستقرار في المنطقة وهزيمة الإرهاب».
وفي مجال الدفاع والأمن، يشهد التعاون الثنائي العسكري بين قطر والولايات المتحدة تطوراً لافتاً، سيما منذ بدء الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من حزيران/ يونيو الماضي، حيث أجرت القوات الخاصة المشتركة بالقوات المسلحة القطرية مناورات مشتركة مع العمليات الخاصة المركزية بالقوات الأمريكية في منطقة سيلين جنوب قطر.
كما شهدت قطر مناورات بمياه دولة قطر (جنوب الدوحة) بمشاركة سفينتين من قوات البحرية الأمريكية وقطع بحرية من القوات الأميرية القطرية. وجاءت تلك المناورات بعد يومين من إعلان قطر توقيع اتفاقية شراء طائرات مقاتلة من أمريكا من طراز اف 15 بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة القاعدة العديد الجوية بمنطقة العديد، تفقد خلالها القوات الجوية الأميرية القطرية ومركز العمليات الجوية المشتركة للقيادة المركزية الأمريكية الوسطى، تفقد خلالها عددا من الطائرات الجوية المقاتلة والعمودية وطائرات النقل، إضافة لبعض الآليات والقطع العسكرية الجوية. واطلع على خطة العمليات الجوية والمهام والواجبات التي تقوم بها القوات الجوية الأميرية القطرية.
والتقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مركز العمليات الجوية المشتركة للقيادة المركزية الأمريكية الوسطى مع الفريق جيفري هاريجيان قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية، وعدد من كبار الضباط الأمريكيين، حيث تم استعراض أوجه التعاون الدفاعي العسكري القطري الأمريكي المشترك وتعاون البلدين في مكافحة الإرهاب.
وأشاد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب لعام 2016، بالشراكة بين واشنطن والدوحة في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن قطر شريك كامل وعضو فاعل في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد تقرير الخارجية الأمريكية أن قطر تعاونت وعملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن الوكالات الأمنية الأمريكية ونظيراتها القطرية تربطها علاقة قوية وبناءة، ولا سيما على صعيد تبادل المعلومات، وبأنها كانت شريكاً كاملاً وعضواً فاعلاً في التحالف الدولي للحرب على تنظيم الدولة، حيث قدمت دعماً وتسهيلات للعمليات العسكرية.

m2pack.biz