واشنطن مستمرة في دعم الجهود الأممية لعملية السلام في اليمن

واشنطن مستمرة في دعم الجهود الأممية لعملية السلام في اليمن

واشنطن مستمرة في دعم الجهود الأممية لعملية السلام في اليمن

واشنطن مستمرة في دعم الجهود الأممية لعملية السلام في اليمن
تعز بون «القدس العربي» ووكالات: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن دبلوماسيين كبارا من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وسلطنة عمان والإمارات، ومبعوثا خاصا من الأمم المتحدة، التقوا لمناقشة الأزمة اليمنية، على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة بون الألمانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، خلال الاجتماع إن الولايات المتحدة تواصل دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة، مشيراً إلى «الضرورة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية دون قيود في أنحاء اليمن».
كذلك، ذكر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الوزير عادل الجبير، شارك في الاجتماعات».
كما حضر وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي. وجرى خلال اللقاء الذي حضره أيضا، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مناقشة الملاحظات المقدمة من طرفي النزاع اليمني على خارطة الطريق الأممية، وفقا لمصادر حكومية.
وتنص خارطة الطريق الأممية، على تعيين نائب رئيس جمهورية جديد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون.
وترفض الحكومة هذه النسخة من الخارطة، وتقول إن عبدربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة، فيما رحب الحوثيون بها بشكل مبدئي، رغم إبداء بعض الملاحظات.
ويأتي الاجتماع، عقب جولة للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، في دول المنطقة، ولقائه أبرز اللاعبين الإقليميين في الأزمة اليمنية، حيث زار الرياض والتقى بالقيادة السعودية، كما زار أبو ظبي ومسقط والقاهرة.
إلى ذلك، بحث نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، مع القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، ريتشارد رايلي، آخر المستجدات العسكرية والسياسية في اليمن والجهود الاقليمية والدولية حيال إحلال السلام في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية «رحب الأحمر بالإعلان الصادر مؤخراً عن البيت الأبيض الذي جدد فيه التأكيد على مواصلة التعاون مع الحكومة اليمنية الشرعية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية معها علاوةً على تصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة بإدانة ورفض التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني».
وأضافت أن «الأحمر عبّر عن تقدير اليمن لتلك المواقف التي تجسد الموقف الثابت للولايات المتحدة في دعم الحكومة الشرعية ورفض الانقلاب في اليمن».
وأطلع محسن، السفير الأمريكي على الجهود التي تبذلها الحكومة بدعم كبير من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، ذاكراً له بعض المكاسب في هذا الصدد.
وأكد أن «النجاحات التي تم تحقيقها والمتمثلة في استعادة مناطق كانت تحتلها العناصر الإرهابية ودك أوكارها في مختلف المناطق وملاحقتها ونجاح الأجهزة الأمنية في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية، كانت ضمن أوجه التعاون بين البلدين في هذا المجال وأهمية استعادة الدولة القادرة على بسط الأمن والاستقرار لحماية اليمنيين ومصالح الأشقاء والأصدقاء وضرورة إسقاط الانقلاب الذي يغذي أعمال الإرهاب».
وأشار نائب الرئيس اليمني إلى «حرص القيادة السياسية في بلاده على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، بما يحقق آمال اليمنيين في مستقبل آمن ومزدهر في ظل الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم».
وأشاد الأحمر بجهود قوات «التحالف العربي لدعم الشرعية» بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبقية الدول في دول الخليج والتحالف العربي.
وكشف عن حجم العراقيل التي يضعها الانقلابون الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي صالح في طريق استئناف العملية السياسية، ومن ضمنها تصعيدهم العسكري المتواصل واستهداف الملاحة الدولية والممرات المائية وإطلاق المقذوفات بشكل عشوائي صوب المدنيين في مدينة تعز وغيرها، باتجاه مناطق على الحدود السعودية واستمرار تدفق الأسلحة المهربة من إيران بطرق مختلفة إلى الانقلابيين في اليمن.
ونسبت الوكالة اليمنية الحكومية إلى القائم بأعمال السفير الأمريكي تأكيداته بأن بلاده تدعم الشرعية وتدين وترفض عمليات تهريب السلاح من إيران للحوثيين، فضلاً عن إشادته بالخطوات الحكومية اليمنية في أداء مهامها والوفاء بالتزاماتها المالية تجاه اليمنيين ومنها صرف المرتبات للموظفين الحكوميين بما يخفف من معاناة اليمنيين خلال فترة الحرب.
كذلك عبر عن «رغبة الولايات المتحدة في تعزيز مجالات التعاون وتطويرها وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب».

m2pack.biz