واشنطن تعارض مقترحا روسيا باستضافة مفاوضات بين طالبان وكابول… وموسكو تؤكد استضافتها

واشنطن تعارض مقترحا روسيا باستضافة مفاوضات بين طالبان وكابول… وموسكو تؤكد استضافتها

واشنطن تعارض مقترحا روسيا باستضافة مفاوضات بين طالبان وكابول… وموسكو تؤكد استضافتها

كابول وكالات: عارضت الولايات المتحدة، مقترحا من جانب روسيا لاستضافة مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وقال السفير الأمريكي لدى أفغانستان، جون باس، خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأمريكية في العاصمة كابول، إن «الخيارات المتعلقة بمستقبل الشعب الأفغاني يتعيّن أن يحسمها الشعب نفسه وعدم فرضها من قبل أي حكومة أجنبية أو إرهابيين»، في إشارة إلى روسيا وطالبان.
وأضاف «سواء كنا نتحدث عن السلام أو المصالحة أو التنمية الاقتصادية وتحسين أسلوب الحكم والخدمات والدعم الذي تقدمه الحكومة للمواطنين، فإنها جميعها أمور يجب أن تكون خاضعة لتصرف الشعب والقيادة في أفغانستان».
وفي وقت سابق أمس قال محمد اسماعيل قاسم يار، كبير مستشاري المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، وهو الجهاز الحكومي الرئيسي المكلف بالتوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان، إن «الحكومة ترحب من حيث المبدأ بأي تعاون يعزز وييسر عملية السلام».
وأوضح قاسم يار أن «أفغانستان ترغب في أن تسعى كافة الجهات الإقليمية والدولية إلى تحقيق مصالحها فى السلام والاستقرار في أفغانستان وليس في حرب مفروضة».
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعربت عن استعداد موسكو لاستضافة مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان.
وقالت الخارجية في بيان «إن روسيا تؤيد بقوة بدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان لإنهاء الحرب الأهلية بين الأشقاء، ومستعدة لتوفير منصة ملائمة» لإجراء تلك المفاوضات.
وأضاف البيان «إن تجربة الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في أفغانستان أثبتت عدم نجاعة محاولات حل المشاكل بالقوة».
كما لفت إلى ضرورة «اتخاذ خطوات جادة لبدء عملية مصالحة وطنية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي».
وأكّد بيان الخارجية على أهمية تحقيق السلام في أفغانستان لأن «الوضع فيها يؤثر أيضًا على الوضع الأمني في الدول المجاورة».
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن استعداد موسكو لاستضافة مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وقالت الخارجية في بيان «إن روسيا تؤيد بقوة بدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لإنهاء الحرب الأهلية بين الأشقاء، ومستعدة لتوفير منصة ملائمة» لإجراء تلك المفاوضات.
وأضاف البيان أن «تجربة الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في أفغانستان أثبتت عدم نجاعة محاولات حل المشاكل بالقوة».
ولفت إلى ضرورة «اتخاذ خطوات جادة لبدء عملية مصالحة وطنية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي».
وأكد بيان الخارجية أهمية تحقيق السلام في أفغانستان، لأن «الوضع فيها يؤثر أيضا على الوضع الأمني في الدول المجاورة».
في سياق متصل اختتم المفاوضون السياسيون لحركة طالبان أفغانستان زيارتهم إلى باكستان دون أي وعد باستئناف عملية السلام المتوقفة.
وقال مسؤولان استخباريان باكستانيان إن وفد الحركة، والمكون من ثلاثة أفراد برئاسة مدير مكتب طالبان في قطر شهاب الدين ديلاوار، لم يتعهد بالدخول في حوار مع الحكومة الأفغانية.
وكان الوفد وصل إلى إسلام آباد في وقت سابق من الأسبوع الجاري لإجراء محادثات استكشافية مع مسؤولين في المؤسسة الأمنية الباكستانية بشأن استئناف عملية السلام، أملا في إنهاء الحرب المستمرة منذ 16 عاما.
وكانت عملية السلام التي ترعاها باكستان قد انهارت عام 2015، بعد جولة واحدة من المحادثات.
وأوضح المسؤولان أن طالبان أفغانستان متمسكة بموقفها الخاص باستعدادها الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة، وليس الحكومة الأفغانية.
وكان مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع قال خلال زيارة أجراها مؤخرا لباكستان إن واشنطن تشجع طالبان أفغانستان على الحوار مع الحكومة في كابول، مستبعدا على ما يبدو إمكانية إجراء اتصال مباشر بين الأمريكيين والمسلحين.

m2pack.biz