الموضوع ١٠-٤ كيفية صياغة أهداف مؤثرة 6 من اصل 6

الموضوع ١٠-٤ كيفية صياغة أهداف مؤثرة 6 من اصل 6

الموضوع ١٠-٤ كيفية صياغة أهداف مؤثرة 6 من اصل 6

فشأنه شأن الخيط التقليدي الذي يُربط حول إصبع المرء يصبح الوعاء مستثيرًا للذاكرة: بمجرد أن يدخل المرء المنزل تُذكِّره رؤية الوعاء بوضع مفاتيحه فيه. بالطبع هناك فرق واحد مهم بالطبع:
الخيط غير مخصص (يمكن استخدامه مع أي عدد من الأهداف) لكن الوعاء مخصص لهدف واحد.
حدد “إيريك كاندل” (٢٠٠٦) الحاصل على جائزة “نوبل” عام ٢٠٠٠ سمة إضافية لوضع الأهداف تنطبق على الأهداف الصغيرة أو قصيرة الأجل والأهداف الكبيرة أو طويلة الأجل معًا: من يضعون الأهداف يولون اهتمامًا أكبر لما يصادفهم في طريقهم لتحقيق هدفهم وبالتالي يتذكرون تفاصيل أكثر ممن ينخرطون في نشاط ما بلا هدف معين كما يضرب مثلًا كاستكشاف فئران لمتاهة دون هدف مقارنةً باستكشاف فئران مُنحت هدفًا كإيجاد قطعة جبن لها: فالفئران التي تملك هدفًا تذكرت تصميم المتاهة لمدة أطول بكثير من الفئران التي لا تملك هدفًا. إن تعمد التركيز لتحديد إذا ما كان المرء يسير وفقًا للهدف أم أنه انحرف عنه يؤدي إلى مزيد من التطبع المستديم. عندما تتولى زوجتي “جين” التوجيه وأتولى أنا القيادة فقط تتذكر الطريق إلى عنوان ما أفضل مني لأنها تركز على بلوغ ذلك العنوان بينما أتبع أنا التوجيهات فقط. بالمثل فإن الطفل الذي يبحث عن برسيم رباعي الأوراق سوف يلاحظه أكثر وسوف يتذكر أشياء من مرحه في العشب أكثر من الطفل الذي يمرح فيه فحسب دون أن يقوم بالبحث أو التركيز. إذا كان الطالب يفكر في هدف معين في أثناء قراءة فقرة من كتاب أو كتاب كامل كما في “حدد المصدر الرئيسي للصراع في هذه الفقرة: إنسان ضد إنسان أم إنسان ضد الأنا أم إنسان ضد الطبيعة” فسوف يتذكر الطالب عندئذ الفقرة أفضل مما إذا طُلبت منه قراءتها دون أن يضع في اعتباره أي هدف؛ لذلك فإن الأهداف تجعلنا أكثر انتباهًا (٢٠٠٦ صفحة ٣١٢).

m2pack.biz