مستشار سابق لحملة ترامب يُقرّ بذنبه في «ملف روسيا»

مستشار سابق لحملة ترامب يُقرّ بذنبه في «ملف روسيا»

مستشار سابق لحملة ترامب يُقرّ بذنبه في «ملف روسيا»

أفادت معلومات بأن ريك غيتس، وهو مستشار بارز سابق للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومساعد للمدير السابق للحملة بول مانافورت، سيقرّ بذنبه في تحقيق يقوده المستشار الخاص روبرت مولر، في ملف «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية واحتمال تواطئها مع حملة ترامب.
وقد يشكّل ذلك مؤشراً الى أن غيتس يعتزم التعاون مع فريق مولر، علماً انه سيكون خامس شخص يعترف بذنبه علناً في «ملف روسيا». وقد يتيح تعاونه ثروة من المعلومات لمولر الذي وجّه أمس اتهامات جنائية أخرى لمانافورت وغيتس، طاولت احتيالاً مصرفياً وضريبياً.
يأتي ذلك بعد إصدار مولر الأسبوع الماضي لائحة اتهمت 13 روسياً و3 شركات روسية باستخدام حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ونشاط ميداني، لتعزيز حملة ترامب وتقويض سمعة منافسته في الانتخابات، الديموقراطية هيلاري كلينتون، وإثارة شقاق عميق بين الناخبين الأميركيين.
وكان غيتس أعلن أنه ليس مذنباً، وواجه 12 سنة ونصف سنة في السجن، بناءً على لائحة أُعِدت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، اتهمته ومانافورت بالتصرّف بوصفهما وكيلين أجنبيَين غير مسجّلين، وبالتآمر لتبييض ملايين من الدولارات التي حصلا عليها أثناء عملهما لحساب حزب أوكراني مؤيّد لموسكو. ويُرجّح أن يساهم إقرار غيتس بذنبه في خفض عقوبة السجن التي كان يمكن أن يواجهها، لو دين في محاكمة درست كل التهم الموجّهة إليه.
وتفصّل اللائحة الجديدة التي وجّهها مولر الى مانافورت وغيتس، 32 اتهاماً تتعلّق بحصولهما على قروض بأكثر من 20 مليون دولار، عبر تضخيم دخل مانافورت والامتناع عن كشف ديون. وتشير الاتهامات إلى أنهما لم يبلغا مصلحة الضرائب بامتلاكهما حسابات مصرفية في الخارج، وبتدفق 75 مليون دولار عبر الحسابات الخارجية، وبأن عملية تبييض الأموال شملت 30 مليوناً.
وفي إطار المصاعب التي يواجهها ترامب، نقلت وكالة «رويترز» عن 4 مسؤولين بارزين في إدارته إن خلافات مزمنة بين الرئيس ومستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر وأبرز موظفي البيت الأبيض جون كيلي، تفاقمت إلى حد قد يدفع أحدهما أو كليهما الى الاستقالة قريباً.
وأشار المسؤولون الأربعة الى ان كيلي وماكماستر، وهما جنرالان متقاعدان، غضبا كثيراً من معاملة ترامب لهما، سراً وعلناً، وأنهما يعتبرانها مهينة أحياناً. وأضاف المسؤولون أن أقوى مصدر للاحتكاك الآن هو سعي كيلي، بتأييد من ماكماستر، الى منع مسؤولي الإدارة الذين لم يحصلوا على موافقات أمنية دائمة بارزة، من الإطلاع على أهم أسرار الحكومة. وسيحرم ذلك جاريد كوشنر، صهر ترامب وأبرز مستشاريه، من الاطلاع على التقرير اليومي للاستخبارات.
وقال مسؤول: «المعارك مستمرة بين ترامب وجنرالات. لكن عملية الموافقة الأمنية مسألة شخصية، وإذا وضع ترامب قواعد خاصة لأفراد أسرته، فلست واثقاً هل سيقرّها كيلي وماكماستر». لكن المسؤولين الأربعة استدركوا ان التوتر قد يتبدّد، كما انتهت فصول سابقة من خلاف بين الرئيس ومسؤولين بارزين آخرين، بينهم وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون والعدل جيف سيشنز.

m2pack.biz