مركز «بروكنجز» مستقبل ليبيا لا يزال غامضًا مع اقتراب العام السابع لـ «انتفاضة شباط»

مركز «بروكنجز»: مستقبل ليبيا لا يزال غامضًا مع اقتراب العام السابع ل «انتفاضة شباط»

مركز «بروكنجز»... مستقبل ليبيا لا يزال غامضًا مع اقتراب العام السابع ل «انتفاضة شباط»

لندن – «القدس العربي»: قال مركز «بروكنجز الدوحة» التابع لمعهد بروكنجز الأمريكي إن مستقبل ليبيا لا يزال غامضًا إلى حد كبير مع اقتراب العام السابع لانتفاضة شباط / فبراير 2011، التي أطاحت معمر القذافي.
وذكر في تقرير تحليلي مجمع حول الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نشر أمس الثلاثاء، أن المرحلة الانتقالية التي تلت إطاحة القذافي أفسدتها فترة مطولة من الانقسام السياسي والصراع العنيف والاضطرابات الاقتصادية.
وقال مدير المركز في التقرير إن الليبيين البسطاء يعانون من تداعيات تصاعد حالة انعدام الأمن وتدهور مستويات المعيشة، مضيفًا أن اتفاق الصخيرات لم يلب التوقعات المنتظرة مع تعليق تطبيق بنوده. وذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة يعمل حاليًا على إعادة إحياء اتفاق الصخيرات من خلال خطة عمل طموحة بإمكانها تحسين النظرة السلبية المتزايدة إزاء مستقبل ليبيا، وذلك بهدف تجنب انتكاس البلد إلى حالة عدم اليقين والصراع.
لكن الكاتب قال على عكس الفترة التي سبقت اتفاق الصخيرات، ستُقوِّض البيئة السياسية الدُّولية التي تؤثر في ليبيا جهود سلامة الحالية، مضيفًا أن سلامة لا يمكنه الاعتماد بعد الآن على دعم المجتمع الدُّولي المنقطع له، ممثلًا في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، برغم استثمار تلك الدول بصورة كبيرة في العملية السياسية في ليبيا وتوحدها سواء في عملها أو تصريحاتها إلى حد كبير في الفترة بين عامي 2014 و2016.
وأوضح أنه في الوقت الحالي تبقى احتمالات تجديد الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب لالتزامها بدعم العملية السياسية ضعيفة، كما أن بريطانيا مشتتة إلى حد كبير بانفصالها عن الاتحاد الأوروبي، في حين تتنافس غيرها من البلدان الأوروبية على النفوذ أو تركز على كبح تدفقات الهجرة غير الشرعية من ليبيا.
وتابع: وفي أثناء ذلك لا يبدو أن جيران ليبيا من الدول العربية ملتزمون بعد الآن بإطار العمل الذي وضعته الأمم المتحدة. وقال الكاتب مع زيادة استقطاب الليبيين وشعورهم بعدم الأمان فإن السياسيين والعسكرين الهادفين إلى تشتيت الوضع داخليًا سيحظون بجرأة أكبر وتقييد أقل في أثناء ممارسة أنشطتهم. واعتبر أن التوصل لتوافق سياسي سيكون صعبًا، كما أن تطبيق أي اتفاق سياسي جديد سيعاني من نكسات.. وفي ظل هذه الأوضاع فإن التوقعات بشأن ما سيكون عليه الوضع في لييبا في عام 2018 يبقى غامضًا إلى حدٍ كبير.

m2pack.biz