آثار “الفقاعة” على الاقتصاد
تتسبب الفقاعات التي تشهدها أسواق الأسهم في آثار سلبية عندما يتحرك تأثيرها إلى الاقتصاد الحقيقي، تماما كما تتسبب المضاربة المجنونة على سلعة ما في شد كميات هائلة من السيولة إليها وبالتالي عمل توزيع غير عادل ورواج مؤقت لقطاع ما مثل العقارات في اضعاف الاقتصاد عن انفجار البالونة السعرية في النهاية.
وحالات الكساد التي ضربت الولايات المتحدة ارتبطت إلى حد كبير بفقاعات اقتصادية لا سيما الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي أو حتى مع نظيره خلال أزمة الرهن العقاري قبل أكثر من ست سنوات.
وبالطبع فإن للكساد نتائج سلبية شديدة الخطورة تتمثل في ارتفاع البطالة، ناهيك عن توقف الاستثمارات، واختفاء او تراجع أرباح الشركات، وهبوط معدل انفاق المستهلكين.
ويبقى جني أرباح فجائية استثنائية وخيالية لا تستند لتشغيل فعلي لرؤوس الأموال من خلال الدورة الاقتصادية لفئة محدودة أحد أهم سلبيات “الفقاعة”، وذلك نتيجة ارتفاع جنوني لسعر السلعة أو الأصل محل المضاربة من أهم السلبيات.
ذلك لأن هذه الأرباح تساهم في اذكاء فقاعات جديدة عن طريق ضخها في أصول أخرى دون انتاج حقيقي داخل بنيان الاقتصاد بغية تعظيم الربح ومن ثم يُنهك هذا الاقتصاد.