آثار رومانية في فلسطين
تزخر دولة فلسطين بالعديد من المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين منذ القدم، تعاقبت على حكمها العديد من الشعوب والقبائل والتي تركت فيها تراثًا خالدًا ومعالم سياحيةً بديعةً جعلتها واحدةً من أجمع دول العالم.
تنتشر في فلسطين العديد من الآثار الموجودة من العهد الروماني والتي جذبت السياح والزوار الأجانب من مختلف بقاع العالم لرؤيتها واستكشافها، فهذه الآثار العريقة سلّطت الأضواء على قرى ومدن فلسطين وجعلتها محط أنظار العديد من الأفراد الراغبين في اكتشاف كل ما هو قديم وعريق.
في المقال التالي عرض لأبرز المواقع الأثرية والتَّاريخية العائدة إلى العصر الروماني في فلسطين
تل السكن وهو واحد من أهم المواقع الأثريّة القائمة في مدينة غزة، يعود تاريخ هذا الموقع إلى العصر البرونزي المبكر، حيث كان يُعتبر أحد المواقع المركزية لأعمال التجارة بين دولة مصر والدول القريبة والمحيطة بها.
من الجدير بالذكر أنّه تم اكتشاف التل حديثًا خلال العقدين الماضيين من الزمن وذلك أثناء القيام بعملية بناء مجمّع سكني فيه حيث لوحظ وجود العديد من القطع والمقتنيات الأثريّة الثمينة.
تل العجول وهذا أيضًا يُعتبر أحد المواقع الخاصة بالتجارة مع الدول الخارجية، لمعت أهمية هذا التل في عهد الهكسوس والفراعنة، بالإضافة إلى أنه شهد العديد من الغزوات والمعارك في العهد الإسلامي. في عام 1934 تم اكتشاف العديد من المواد الأثرية الهامة التي تعود أعمارها إلى العصور القديم إلى جانب اكتشاف مجموعات من المقتنيات الأثرية الذهبية والعاجية في عام 1999.
بعض أبرز المواقع الأثرية والتاريخية الموجودة في مدينة بيسان:
في عام 1930 تم الكشف عن بقايا دير مهدوم وكنيسة، بالإضافة إلى بقايا الأبنية والأعمدة، ومن جهة أخرى تم العثور على بعض أنقاض بركة، أعمدة ومدافن في خان الأحمر الواقع شمال بيسان.
أمّا بالنسبة إلى تل المصطبة والواقع بقرب خان الأحمر فقد تم العثور فيه على برج روماني، وبقايا كنيسة مصفوفة بالفسيفساء بالإضافة إلى مقبرة وبقايا دير. وفيما يتعلق بالحفريات التي أقيمت في تل الحصن الأثري فقد أثبتت قيام 9 مدن عليه تعود إلى حقب وفترات مختلفة من الزمن كفترة حكم الفرعون المصري تحوتمس الثالث وفترة الحكم الإسلامي.
بعض الآثار المصرية التي تم اكتشافها في تل المصطبة نصّب الفرعون رمسيس الثاني بالإضافة إلى واحدة من أكبر المقابر التي تم اكتشافها في بيسان والتي تقع شمال تل الحصن الأثري، وهذه المقبرة تضم عددًا كبيرًا من المدافن الكهفية.
من الأدوات والمقتنيات التي عُثر عليها في المقبرة: الأغطية الفخّارية التي تعود إلى العصر البرونزي المبكر، و35 إناء من الألباستر والتي ثبت أنّها ترجع للعصر البرونزي المتأخر، وبعض الأواني المصنوعة من الألباستر المصري وهي تتضمن مزهريتين، إبريق وكأس.
أما في المقبرة الشمالية فقد تم العثور على 3 أمشاط، ومجموعة من الأختام الجعرانية، ومواد عاجية تتضمن غطاء وعاء على شكل رأس إنسان من العصر البرونزي المتأخر.