آخر طبقات الغلاف الجوي
الغلاف الجوّي هو طبقة تتكوّن من خليط من الغازات يعرف باسم الهواء، ويحيط الغلاف الجوّي بالكرة الأرضيّة بفعل قوّة الجاذبيّة الأرضيّة، يحمي الغلاف الجوّي الأرض من امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة ويعمل على اعتدال درجات الحرارة على سطح الأرض، ويعتبر الغلاف الجوّي مستودعًا كبيرًا للمياه ويستخدم لنقل الماء حول الأرض عن طريق تساقط الأمطار بواسطة الغيوم، ويتكوّن الغلاف الجوّي من غازاتٍ عديدةٍ كالنيتروجين بنسبة 78٪، 21٪ غاز الأكسجين، 0.9٪ من الآرغون، 0.04% من ثاني أكسيد الكربون وكمياتٍ صغيرةٍ من بخار الماء والهيدروجين والهيليوم وغيرها، ويتكوّن الغلاف الجوّي من خمس طبقاتٍ وآخر طبقات الغلاف الجوّي هي طبقة الإكسوسفير.[١]
آخر طبقات الغلاف الجوي
تعتبر طبقة الإكسوسفير هي آخر طبقات الغلاف الجوّي الخارجيّة لكوكب الأرض، وتعتبر كلمة إكسوفير كلمة يونانيّة الأصل وهي تعني المجال أو الخارج، وتتكون هذه الطّبقة بشكلٍ رئيسيٍ من غازات الهيدروجين والأكسجين والهيليوم وثاني أكسيد الكربون، وتظهر الطّبقة الخارجيّة للغلاف الجوّي من الفضاء كمنطقة غير واضحة، ويطلق عليها إسم الجيوكورونا، تمتد طبقة الإكسوسفير مرتفعةً فوق طبقة الثيرموسفير وحتى نهاية الغلاف الجوّي وصولًا إلى الفضاء الخارجي. يكون احتمال تصادم الجزيئات في هذه الطّبقة احتمالًا قليلًا؛ وذلك بسبب الكثافة المُنخفضة للجزيئات فيها، ممّا قد ينتج عنه خروج بعض الجُزيئات كالهيدروجين والهيليوم إلى خارج مجال الجاذبيّة الخاص بالأرض، فلذلك تصبح جزيئات الهواء نادرة الوجود في طبقة الإكسوسفير إلى حد إنها تعد غير موجودةٍ، تظلّ درجات الحرارة في الغلاف الخارجي للأرض ثابتةً مع الارتفاع، حيث يبلغ متوسطها حوالي 1500 كلفن.[٢]
الطّبقات الأخرى للغلاف الجوي
بعد الحديث عن آخر طبقات الغلاف الجوي ننتقل الى الطّبقات الأخرى التي يتكون منها الغلاف الجوّي، فالغلاف الجوّي يتكون من خمس طبقاتٍ رئيسيّةٍ وهي: التروبوسفير، السترتوسفير، الميزوسفير، الثيرموسفير والإكسوسفير، وتتداخل هذه الطّبقات في بعضها مما يجعل الفصل بينها صعبًا وغير ممكنًا تقريبًا.[٣]
طبقة التروبوسفير: هي الطّبقة التي يعيش الإنسان في أسفلها، وتمتد من مسافة 6 كم إلى 20 كم من سطح البحر، يستطيع الإنسان التّنفس بشكلٍ طبيعيٍ في الثلث الأوّل من هذه الطّبقة؛ حيث يحتوي هذا الجزء على نصف الغازات الجويّة، وتنخفض درجة حرارة طبقة التروبوسفير كلما زاد ارتفاعها عن سطح الأرض، ويعود السّبب في ذلك إلى درجة الحرارة الكامنة في سطح الأرض والتي يتم إمتصاصها من حرارة الشّمس، أغلب السّحب تكون فيها لأن حوالي 99% من الماء المتواجد في الغلاف الجوي يكون في هذه الطّبقة.
السترتوسفير: وهي ثاني طبقات الغلاف الجوّي التي تُشكل طريقاً لمعظم الطّائرات، وتعتبر طبقة عازلة لسطح الأرض حيث يتم خلالها إمتصاص الأشعة فوق البنفسجيّة بواسطة طبقة الأوزون، وتتميّز هذه الطّبقة بخلوّها من التقلّبات المختلفة أو العواصف، ويتحرك الهواء في هذه الطبقة بشكلٍ موازٍ للأرض، يمتد سُمكها حوالي 50 كيلو متراً تقريبا فوق طبقة التروبوسفير، وعلى الرغم من ارتفاع هذه الطّبقة عن سطح البحر إلا أنها تتميز بدرجة حرارة مرتفعة بسبب وجود طبقة الاوزون فيها.
الميزوسفير: هي ثالث طبقات الغلاف الجوي يمتد ارتفاعها إلى 85 كم عن سطح البحر، وهي أبرد طبقة في الغلاف الجوّي حيث يُمكن أن تصل درجة الحرارة فيها إلى 120 درجة مئوية سالبة، وتحترق معظم الشّهب والنّيازك السّاقطة والمتّجهة إلى سطح الكرة الأرضيّة في هذه الطبقة.
الثيرموسفير: هي رابع طبقات الغلاف الجوي، وتمتد إلى ما يقارب 500 إلى 1000 كيلومترفوق سطح البحر، تتميز بارتفاع درجة الحرارة ولكن هذه الحرارة لا تؤثر على الإنسان بسبب عدم وجود جزيئاتٍ كافيةٍ من الغاز في هذه الطّبقة لتنقل الحرارة، اشتقّ اسم هذه الطّبقة من كلمةٍ إغريقيّةٍ وتعني حارًّا دلالةً على شدة الحرارة فيها.[٤]