آلة زمن سنغافورة 2 – 4
في عام 2003 تم وضع مشروع تطوير وإعادة بناء المتحف من جديد وتم افتتاحه بالشكل النهائي الحالي في ديسمبر 2006، بعد إضافة مبنى حديث إليه.
المبنى الحديث للمتحف يعتبر أيقونة معمارية فريدة تجمع بين الحديث والقديم في إطار واحد، حيث تم دمج المبنى الذي صممه «هنري إدوارد» كمكتبة «رافلز» عام 1887 مع المبنى الأصلي للمتحف الوطني على طراز النيو كلاسيك والجمع بينهما من خلال ممر زجاجي ومعدني حديث لتصل مساحة المتحف الحالي إلى 18400 متر مربع، مع إعادة تطوير المباني الأصلية لمضاعفة قدرتها التكنولوجية لتتواكب مع أحداث أساليب العرض المتحفي الحديث والتي تتميز بأسلوب تفاعلي يسمح للجمهور بالتعايش بين الحقب التاريخية والتي يمر بها في المتحف.
يبدأ العرض المتحفي الدائم بخريطة إلكترونية كبيرة للعالم توضح عليها نقطة حمراء هي في واقع الحال ليست موقع المتحف ولكنها تمثل جمهورية سنغافورة بالكامل، هكذا تظهر على الخريطة العالمية. ينقسم العرض المتحفي الدائم إلى جزأين أولهما في الطابق الأول ويطلق عليه «معرض تاريخ سنغافورة» الذي يأخذنا في رحلة عبر 700 عام من تاريخ سنغافورة لنتعرف كيف تغيرت الحياة هناك عبر القرون، المرحلة الأولى وهي (1299- 1818) والتي تخبرنا من خلال الأدوات القديمة والتي تم العثور عليها في غرب سنغافورة عن بداية الحياة هناك منذ مئات السنين، ثم بعد ذلك نجد أن أقرب سجلات مكتوبة لسنغافورة كتبت في القرن الرابع عشر، توضح أن الجزيرة كانت ميناءً تجاريًا هامًا وأطلق عليها العديد من الأسماء حتى استقرت على الاسم الحالي كما ربطتها علاقات تجارية وسياسية بالصين والهند وتايلاند، بالإضافة إلى بعض الاكتشافات الأثرية الأخرى من أواني الخزف الصينية جنبًا إلى جنب مع مجموعات من المصنوعات المحلية.