1من اصل2
كل شهر ونحن جميعاً بخير… دعوة نتمناها جميعًا ولا شك لأنفسنا… ولكن في شهر مارس بالتحديد تتوجه دعواتنا وأمنياتنا بصفة خاصة للمرأة أينما وجدت ونحتفل بها لأسباب مختلفة وصور عدة… لعل أهمها على الإطلاق بالنسبة للمصريين كبيرهم قبل صغيرهم عيد الأم… هذا العيد الذي نادى به كاتبنا الكبير مصطفى أمين عام 1956 ومن يومها لم ينقطع الاحتفال به.. وعلى الرغم من أنه يقع في الثلث الأخير من الشهر إلا أن الاستعداد له يبدأ من أول أيام مارس وتزيد التخفيضات في كل المتاجر لتجتذب من يريد شراء هدايا ست الحبايب… فمن خلال تقديم هدية صغيرة أو كبيرة للأم تتجسد في كل معاني الامتنان والعرفان للحب الحقيقي الراقي في حياتنا… وحتى من حرمتهم الأقدار من وجود الأم يتوجهون لأكبر شخصية نسائية مؤثرة في حياتهم من العائلة أو خارجها للتهنئة بالمناسبة.
ولكن بعيدًا عن هذا العيد المصري الصميم نجد أنه في 8 مارس يحتفل العالم كله ونحن معه بيون المرأة العالمي إحياءً لليوم الذي تظاهرت فيه آلاف عاملات النسيج في شوارع نيويورك تحت شعار ((خبز وورود)) حيث حملن في أيديهن قطعًا من الخبز وباقات الورد للمطالبة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حقوقهن السياسية وعلى رأسها حق الانتخاب… وعلى الرغم من أن هذه المظاهرةٍ خرجت في 1909 إلا أن الأمم المتحدة لم تخصص هذا اليوم كاحتفال دولي إلا في عام 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو كلًا من دول العالم إلى اعتماد يوم في السنة تختاره كل دول حسبما ترى للاحتفال بالمرأة… فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس…
ولأن لمصر دائمّا خصوصية في كل شيء ولنسائها دور تنويري مميز على مدى التاريخ فقد اختارت مصر يوم 16 مارس ليكون يومًا للمرأة المصرية يحتفل فيه بإنجازاتها.