أثر الكلمة في الدين
كذلك أثر الكلمة في الدين شيء هام جدًا. فإذا بحثنا في جميع كتب الأديان سوف نجد العديد من الآيات والأحاديث عن الكلمة، وكيف يجب علينا أن نختار الكلمة الطيبة في التعامل مع الناس. وغالبًا فإن الكلمة من أهم وسائل الدعوة إلى الدين، وكل المواقف المذكورة في الأديان تؤكد هذه الفكرة. والأمر ينطبق على الجانبين الإيجابي والسلبي، فمن الناحية الإيجابية نحن قد نستجيب لشخص يدعو إلى الدين بأسلوب طيب، وكلمة حسنة. لأن هذا الشخص يحترم المتحدثين معه، ويعرف أثر الكلمة التي يقولها عليهم، وبالتالي يحسن اختيارها حتى يعرفوا أنه يرغب في مساعدتهم.
أما إذا نظرنا للجانب السلبي، فسوف نجد أن هناك العديد من الدعاة إلى الدين نكره أسلوبهم تمامًا، وذلك لأنهم دائمًا يستخدمون كلمات في غير محلها بالنسبة لنا، بالشكل الذي يجعلنا لا نرغب في سماع ما يقولون. ولذلك فإنه في رأيي من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في الداعية، هي القدرة على استخدام الكلمات المناسبة في الدعوة، وكيف ينجح في تغيير تصور الناس عن شيءٍ ما بمجرد الحديث عنه.
ولذلك عندما تذهب إلى منشأ الدين، سوف تجد أنه من أهم الرسائل هو الحديث عن أثر الكلمة في نفوس الأشخاص، وكيف يجب علينا أن نحسن اختيار هذه الكلمات، وألا نقول ما يغضب الناس، أو يجعلهم يشعرون بالغضب والضيق منا، فيرفضون دعوتنا أو يبتعدوا عنا.