أثر المحتوى الجيري الرطب على الخواص الميكانيكية و قدرات التحمل في المكونات الحارة للأسفلت ( 2 – 8 )
و بالتزامن مع هذا فقد بدأت العديد من دول العالم إجراء تجارب مماثلة لتحسين أداء خلطة الأسفلت لزيادة كفاءة الطرق لديها و ذلك على الرغم من اختلاف البيئات بين تلك الدول و تنوعه بين مناطق تتميز بالرطوبة الشديدة إلى أقصى المناطق الاستوائية في أمريكا الوسطى و وسط أفريقيا و قد أظهرت كافة النتائج المتعلقة بتلك البحوث أن إضافات الجير المطفي إلى خلطة الأسفلت قد زادت بدرجة كبيرة من أداء و الكفاءة التشغيلية للطرق كما أدت إلى تحسن كبير في زيادة أعمار الطرق و ذلك على الرغم من اختلاف النسبة المضافة منه إلى الخلطة الكلية لخليط الأسفلت و التي تختلف من إقليم لأخر .
كذلك فقد شهد العام 1980 إنشاء الحكومة الاتحادية لبحوث الطرق السريعة البرنامج الاستراتيجي ( SHRP ) لمدة عشر سنوات كجهد شامل من الحكومة الفدرالية يهدف إلى زيادة المعرفة الأساسية للبلاد من المواد مما يمهد الطريق لاستحداث أساليب أكثر كفاءة في تصنيع هذه الخلطات و كذلك الوصول لأنسب التصميمات التي تضمن عمرا أطول للطرق و كذلك كفاءة تشغيلية أكبر .
أدى إدخال عملية التصميم . كجزء من هذا البرنامج إلى التوصل لفكرة أن توسيع الأرصفة على جانبي الطرق ربما يسهم بشكل فعال في تخفيف الإجهاد الواقع على جسم الطريق و الذى يسبب إضافة إلى عوامل أخرى في تدميره . كل هذه العوامل مجتمعة يمكنها العمل معا لتحقيق التحسن المطلوب لخلطة الأسفلت .
تأثير الرطوبة
من ناحية الرطوبة فانه يمكنها التأثير على الأسفلت في ناحيتين مهمتين . أولا دخول الرطوبة بين القارة و السيتومين لتدمير العلاقة بين هذين العنصرين الرئيسين من الأسفلت مما يؤدى إلى تدمر الطريق بالطبع .