أجمل الأشعار عن الأم
جزء منا ملتصق بصدر أمهاتنا شئنا أم أبينا، ودون أن نشعر ننتظر يوم الأم كل عام لنقول لها كلماتنا المكررة، ولكنها المحملة بالمعاني الكثيرة التي يؤثر بها الزمن،
أمي في يوك أهديك أجمل ما لدي من مشاعر وحب، وأبحث لك بين كتب الشعراء بأجمل ما جادوا به، فكلماتي وحدها لا تكفي للتعبير عن الحب.
قال نزار قباني فيك يا أمي:
صباح الخير يا حلوة
صباح الخير يا قديستي الحلوة
مضى عامان يا أمي
على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافية
وخبأ في حقائبه
صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه
طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية
أنا وحدي
وسحرني محمود درويش ومازلت أردد معه:
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيّ الطفولة يوماً
على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
ولأنك مدرستي وحبي وكل ما لدي كتب لك حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أما أمير الشعر أحمد شوقي فقد أسال دمعي حباً عن قال:
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده حتى ينال به الضرر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الام وهو معفر، ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!
وإلى حضنك أحن كما المتنبي عندما قال:
أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها وأهوى لمَثواها التّرابَ وما ضَمّا
بَكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها وذاقَ كِلانا ثُكْلَ صاحِبِهِ قِدْمَا
أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرْحَةٍ فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا
حَرامٌ على قَلبي السّرُورُ فإنّني أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا
هَبيني أخذتُ الثأرَ فيكِ منَ العِدَى فكيفَ بأخذِ الثّأرِ فيكِ من الحُمّى
وما انسَدّتِ الدّنْيا عليّ لضِيقِهَا ولكنَّ طَرْفاً لا أراكِ بهِ أعمَى