أحبته على الفيس بوك فاستقبلها في المطار

أحبته على الفيس بوك .. فاستقبلها في المطار

أحبته على الفيس بوك .. فاستقبلها في المطار

«مجتمعي ممل ويخنق، والفيس بوك هو مكاني الذي أعبر فيه عن نفسي، وما أحد من أهلي يشك في استخدامي للفيس بوك» هكذا بدأت (نوف سالم) ذات الربيع السادس عشر قصتها.
وعلى ما يبدو أن نوف وجدت في الفيس بوك المتنفس والمأمن الذي تبحث عنه، فهي تريد حريتها حتى لو عبر شاشة الكمبيوتر، ولا تريد افتعال مشاكل مع أهلها، والفيس بوك هو الحل الأنسب بالنسبة لها.
رغم صغر عمرها استطاعت نوف أن تعيش قصتي حب على الفيس بوك، ودون أن تنتبه وجدت نفسها أدمنت هذه الوسيلة، وبدأت تكتب معلوماتها وكل تحركاتها على هذا الموقع، وهي ترى أن الأمر طبيعي وأن لكل زمن وسائله والفيس بوك هو وسيلة هذا الزمن.
تحدثنا: «أنا أرى الموضوع بسيطاً، وأحس بأني إذا أحببت على الفيس بوك فهو أمر عادي؛ لأني أنا بالأخير ما أسوي «شي غلط»، ولا يؤثر على سمعة إخواني وعائلتي». يبدو أن تفكير نوف يدور حول الموضوع من ناحية الأهل والمجتمع، ولم تفكر بنفسها.
وعندما سألتها إن كانت تشعر بأنها استهلكت مشاعرها بعمر صغير، وقد تفقد أملها في الحب أجابتني ضاحكة: «أي استهلاك؟! أنا عمري 16، يعني مازال قدامي وقت طويل؛ حتى أشعر بفقدان القدرة على الحب من جديد. أنا أحس بأني صغيرة وأشعر بوحدة كبيرة في البيت مع أن عندي صديقات كثيرات. لكن في البيت أهلي كبار، وأنا أحتاج أحداً يسليني، ويهتم فيني؛ لأني أمل وأزهق».
هذه هي آراء وأفكار نوف ما قبل يوم السفر!
وكما في حياة كل منّا هناك موقف واحد يغيّر لك مجرى تفكيرك، ويقلبه إلى 180 درجة، والذي حدث مع نوف لم يكن على البال ولا الخاطر.
تُحدثنا: «سافرت من شهرين إلى دبي وكنت مع أهلي، أول ما وصلت المطار وصلني «مسج» على هاتفي من شاب كنت أحبه على الفيسبوك، وكتب لي «حمداً لله على السلامة». رغم أني ما كنت أخاف، وأعرف أن علاقاتي كلها ما تتعدى الفيس بوك، وبعض المكالمات خلاله أحرص على أن تكون من خارج السعودية، إلّا أن هذه الصدفة كادت تقضي عليّ. الخوف اللي خفته لا يوصف. الشاب حبوب ومحترم، وكان يفكر بأنها مفاجأة لي بس أنا من الموقف تركته، وقررت أن لا أكلم أحداً على الفيس بوك، واللي يجنن إنه يشتغل في المطار، وشاف اسمي على الطيارة القادمة من السعودية، وقرر يستقبلني بعد دوامه».
يبدو أن هكذا صدف قد تكون صادمة وغير متوقعة، وهذا ما حدث مع نوف، ولكنه كان كفيلاً بجعلها تنظر إلى الموضوع بشكل مختلف، وتتعرف على نوع من العواقب لم تكن تعرفه وتوقعته بعيداً عنها.

m2pack.biz