«أحرار الشام» توسّع سيطرتها في إدلب
لت أمس المعارك العنيفة بين فصائل الشمال السوري في محافظتي إدلب وحلب، حيث تمّكنت فصائل من المعارضة السورية من معاودة التقدم على حساب «هيئة تحرير الشام» أمس التي تسعى إلى استعادة نقاط خسرتها.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين «الهيئة» من جهة و «حركة أحرار الشام» و «صقور الشام» من جهة أخرى في محاور عدة في جبل الزاوية في إدلب. وتمكّنت «أحرار الشام» من السيطرة على قرى أرنبة وسفوهن وعين لاروز والموزرة وسفوهن والفطيرة في المنطقة بعد معارك.
وفي القطاع الغربي من ريف حلب، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بين «حركة نور الدين الزنكي» من جهة، و «الهيئة» من جهة أخرى في محيط دارة عزة، في هجوم نفذته «الهيئة» على المنطقة.
وأتت هذه التطورات غداة هجوم معاكس للهيئة مكّنها من استعادة نحو 25 قرية في الأقل بدعم من «الحزب الإسلامي التركستاني» في الريف الشمالي لإدلب والريف الغربي لحلب.
وكان رتل تابع للهيئة انسحب من قرية الجينة في الريف الغربي لحلب بعد احتجاجات الأهالي ضدها، حيث طالبوا بتحييد القرية عن القتال. كما تظاهر سكان في بلدة الأتارب ضد «هيئة تحرير الشام» التي تحتشد للهجوم على البلدة التي تسيطر عليها الفصائل.
وذكر «مركز إدلب الإعلامي» أن جرحى مدنيين أصيبوا نتيجة إطلاق النار عليهم من «الهيئة» و «جبهة تحرير سورية» التي تضمّ مجموعة من الفصائل المعارضة في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.
وتشهد مناطق في الشمال السوري منذ عشرة أيام اشتباكات وصفها «المرصد» ب «حرب إلغاء» بين أكبر الفصائل الناشطة في شمال غربي البلاد الخاضع للمعارضة، وهي منطقة تضم محافظة إدلب ومناطق من محافظة حلب.
وشكلت حركتا «الزنكي» و «أحرار الشام» وهما اثنتان من أقوى الجماعات المعارضة ل «الهيئة»، تحالفاً جديداً الشهر الماضي تحت اسم «جبهة تحرير سورية» وهو تابع ل «الجيش السوري الحر».