أحسن استثمار في حياتنا
ما هو الإستثمار الأمثل في حياتنا؟ ما هو الإستثمار الذي يضمن لنا أعلى عائد؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية الحالية، فلقد انهارت البورصات العالمية وانهارت تبعا لها أسعار الأسهم، وتدهور سوق العقارات وخاصة مع هبوط أسعارها الملحوظ، وكذلك الحال فيما يتعلق بسوق المواد الخام بما فيها النفط،
وبالرغم من هذا الكساد والخوف من الإستثمار في أي مجال، يظل هناك مجال واحد، الإستثمار فيه هو دائما أحسن استثمار لأن عائده أعلى ما يكون، ما هو هذا المجال لكي نستثمر أموالنا فيه؟!!!
إنه التعلم، أن تستثمر فلوسك في تعليم نفسك مهارات جديدة، وتحصيل معلومات جديدة، وشراء مصادر معرفية تثري تفكيرك وتزيد من قدرتك على الإبداع،
عندما يمتلك الناس فلوس زائدة عن حاجتهم، ماذا يفعلون بها عادة؟!!! فعلا معظمهم يشتري بها منزل أكبر، سيارة أغلى أو أجهزة أجدد وأحسن، ولكن القليل منهم من يفكر في استثمار فلوسه على تعليم نفسه أولا بالرغم من أن هذا النوع من الإستثمار من شأنه أن يطور من قدرات الفرد ويعزز من وضعه في عمله أو يساعده على الترقية لوضع أفضل أو من الممكن أن يحرره إقتصاديا جملة وتفصيلا،
إن الإستثمار في شراء مصادر تعليمية أو الإنفاق للحصول عليها هو أحسن استثمار لأن عائده مضمون 100 % ، فما تسعى لتعلمه وتحصيله سوف يفيدك بالتأكيد، وسوف يزيد من قدراتك العملية مما سييؤدي حتما إلى تحسين وضعك الإقتصادي،
إنها الحقيقة بل العقيدة التي يجب أن يؤمن بها كل فرد، استثمر أولا في تعليم وتطوير نفسك، ابدأ أولا بالإستثمار في تنمية ذاتك بشراء المصادر التي ترى أنها تساعدك على زيادة معرفتك وتحسين مهاراتك وتغيير اتجاهاتك، واعلم أن هذا النوع من الإستثمار لن يذهب هباء أو ينهار مثله مثل غيره بل سيبقى ما بقيت، وستجني ثماره كل حين.