أخطاء الشجار تُكمل بعد الشجار
أولاً المحاسبة والتأنيب المستمر: أنت تؤذي بذلك شريك حياتك إن فعلت، ويجعله يكره أن يعترف لك بخطئه مرة أخرى أو أن يحاول أن يتأسف لك. أنت تؤذيه وتؤذي نفسك وعلاقتكما. أنت لست القاضي أو الإله على زوجك، وأفضل ما يجب أن تفعله أن ترمي المشكلة بكل ما فيها وراء ظهرك، لتبدأ صفحة بيضاء حقًا معه. العلاقة الزوجية السليمة هي من تمتص الأخطاء مهما كانت كبيرة وتغطيها وتسامح وتنساها. لأنها علاقة بناءة وشافيه لكل الجروح والمشاكل القديمة والجديدة. اضرب ضمير شريك حياتك واضمن بذلك تذكرة لا رجعة فيها في موت هذا الضمير وانتهاء الصراحة بينكما.
ثانياً انتقام ما بعد الشجار: هذه النقطة تختص بالنساء بشكل أكبر، ولكنها أيضًا موجودة في الرجال. بعد انتهاء المشكلة والمشاجرة تجد الزوجة قد تحرم زوجها من الطعام الذي يحبه أو لا تهتم بصنعه من الأساس. أو ترفض أن تلبي له احتياجات أخرى لأن الرجل يعتمد على زوجته في الغالب في كل شيء. أو تمكث عند أهلها غاضبة منه بضعة أيام وتظن أنه هكذا سيشعر بأهميتها. هذا يا سيدتي ليس تعليم ولن يعطيك قيمة ولن يجعل زوجك يشعر بغيابك ليعود حافي القدام طالبًا رضاكِ كما تظنين، هذا انتقام ولن يسبب إلا اندلاع الحرب. الرجل بطبعه عنيد، خاصة الرجل الشرقي، لا يحب أن يتذلل لامرأته بل من أسهل ما يمكنه فعله هو الابتعاد عنها، وعندها المرأة هي التي ستحتاج لزوجها أكثر منه. لا تحاول لعب هذه الورقة بأي شكل من الأشكال لأنها خاسرة بالتأكيد.
ثالثاً توقع حدوث الشجار: عندما تضع توقعاً لمن أمامك بأنه سيئ، لن يجعلك هذا تراه فقط من هذه الزاوية الضيقة بل ستجعله سيء بالفعل. المرأة والرجل مرآة لبعضهم، وكما ينظر كل شخص للأخر فهكذا سيكون. من أهم نصائح أخطاء الشجار، ألا تبدأ شجارًا بدافع أن تتوقع الخطأ قبل حدوثه. وعندما تتكلمان أن مشكلة حدثت بينكما قبلاً، فحاول أن تشجع شريكك على أنه قادر على تفادي المشكلة. ولا تجعل خوفك مما لم يحدث أصلاً يعمي عينك وعينه أيضًا. ومن سوف يراقب الأخر حتى يتصيد له الأخطاء، سيهدم بذلك بيته على رأسه، لأنه لا مجال للتخلص التام من الأخطاء.