أدوية مضادات الاكتئاب هي الأفضل لتحسين النوم
السؤال
السلام عليكم.
ما هي مضادات القلق وليست مضادات الاكتئاب التي تحسن النوم والتي يمكن استخدامها لمدة طويلة دون التعود عليها ولها آثار سحب بسيطة عند استخدامها لسنوات؟ وكم جرعاتها لتحسين النوم؟ وكم جرعة الزاناكس لتحسين النوم؟ وهل يمكن استخدامه مرتين بالأسبوع لمدة طويلة لتحسين النوم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن مضادات القلق التي تحسن النوم بصورة مباشرة قليلة وقليلة جدّاً، ولكن هناك مضادات القلق التي تحسن النوم من خلال إزالة القلق وإحداث نوع من الاسترخاء والأمن والسلام الداخلي في النفس.
ومضاد القلق الذي يحسن النوم مباشرة هو العقار الذي يعرف باسم (أتراكس Atarax) ويعرف علمياً باسم (هايدروكسين Hydroxzine)، والجرعة المستعملة يمكن أن تكون من عشرة إلى خمسين مليجراماً، وأفضلها هي الجرعة الوسطية وهي خمسة وعشرون مليجراماً ليلاً.
والأتاراكس بصفة عامة لا يؤدي إلى تعود، وإن كان ذُكر أن كل إنسان يستعمل دواء منوماً حين يفتقده قد لا ينام، وهذا هو التعود في حد ذاته، ربما يكون هذا أمراً فلسفياً ولكنها حقيقة.
هناك مجموعة من الأدوية من أهمها دواء يعرف علمياً باسم (زولبيديم Zolpidem) ويعرف تجارياً باسم (أمبين Ambien)، ويعرف أيضاً تجارياً باسم (إستلنكس Stilnox)، هذا الدواء منوم فقط وليس مضاداً للقلق، ويقال أنه يؤدي إلى التعود والإدمان، وكانت أول تجارب هذا الدواء وسط الطيارين.
مضادات القلق الأخرى التي تساعد في تحسن النوم ولكن بصورة غير مباشرة، أي من خلال إزالة القلق وهي غير إدمانية بالطبع منها عقار يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، وعقار يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride)، وعقار آخر يعرف تجارياً باسم (موديتن Moditen) ويسمى علمياً باسم (فلوفينازين Fluphenazine)، وهذا الدواء في الأصل حين يُعطى جرعات كبيرة هو مضاد للذهان ولكن بجرعة واحد مليجراماً في اليوم هو مضاد للقلق ويحسن النوم كثيراً، وكل هذه الأدوية يمكن استعمالها لفترة طويلة، وليس لها آثار انسحابية.
هنالك أحد الأدوية والذي ينتمي إلى مجموعة الـ (بنزودايزين Benzodiazepine) وهي أدوية تعودية وإدمانية معروفة، إلا أن هذا الدواء أقلها تعوداً، والبعض يقول أنها لا تؤدي إلى التعود وآثار انسحابه بسيطة جدّاً، هذا الدواء هو (ليبريوم Librium) وهذا اسمه التجاري، أما اسمه العلمي فهو (كلورديازيبوكسيد Chlodiazepozide) وجرعته هي خمسة مليجراماً ليلاً، وأعرف من يستعملونه لسنوات طويلة، وربما تكون على علم بعقار تجارياً يسمى باسم (ليبراكس Librax) الذي هو أصلاً لعلاج القولون العصبي ولكنه يساعد في علاج الأرق وتحسين النوم، وهذا الدواء في الأصل يحتوي على مركب الليبريوم ومركب آخر.
بالنسبة الزناكس فهو يعتمد في جرعته على قابلية الشخص وهل تناوله في السابق أم لا، حيث إن بعض الناس ينام على جرعة ربع مليجراماً والبعض يتطلب واحد مليجراماً أو حتى اثنين مليجراماً، ولا شك أن هذه جرعة إدمانية تعودية.
ولا مانع من استعمال الزناكس بجرعة ربع مليجراماً مرتين في الأسبوع، بشرط ألا تزيد الجرعة عن هذه، وإذا شعر الإنسان أنه لا يفيده فيجب أن يتوقف عن تناوله.
واستناداً إلى الأمانة العلمية لابد أن أذكر أن مضادات الاكتئاب ستظل هي أفضل وأسلم الأدوية لتحسين النوم، لا أقول كلها ولكن دواء مثل العقار الذي يعرف تجارياً باسم (تربتزول Tryptizol) ويسمى علمياً باسم (امتربتلين Amtriptyline)، ومثل عقار يعرف علمياً باسم (ترايامبرامين Trimipramine) ويسمى تجارياً باسم (سيرمنتيل Surmontil)، ودواء يعرف تجارياً باسم (ريمارون Remeron) ويعرف علمياً باسم (ميرتازبين Mirtazapine).
هذه الأدوية ستظل هي الأفضل لتحسين النوم، لأنها تعالج السبب في الأرق، كما أنها سليمة جدّاً، كما أن الأدوية المضادة للذهان مثل عقار يعرف تجارياً باسم (سوركويل Seroquel) ويسمى علمياً باسم (كواتيبين Quetiapine) بجرعة خمسة وعشرين إلى خمسين مليجراماً هي أيضاً من الأدوية الجيدة والطيبة لتحسين النوم، نسأل الله لك العافية، ونشكرك على تواصلك
وبالله التوفيق.