«أرامكو» تعيد معمل «الظلوف» للعمل.. بعد توقف عقدين
< أعادت شركة أرامكو السعودية أخيراً معمل الظلوف لفرز الغاز من الزيت، الذي اكتُشف عام 1965 في حقل السفانية، إلى العمل بعد أكثر من 21 عاماً من إيقافه عن العمل، مبينة أن السبب لزيادة إنتاج النفط والغاز، تلبية لحاجات السوق المحلية لمزيد من الطاقة، وتعزيزاً للمكانة الرائدة التي تحتلها الشركة في مجالي التنقيب والإنتاج.ويبلغ مجموع الإنتاج اليومي لجميع معامل الظلوف الأربعة ما يقرب من 700 ألف برميل يومياً، أما تشغيل المضخات فإن الإنتاج يصل إلى ما يقرب من 800 ألف برميل يومياً، ويعد هذا أكبر إنتاج لمعامل مغمورة في العالم.وأشارت «أرامكو» إلى أنه في إطار سعيها لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من الموارد التي تتمتع بها المملكة أوقفت الشركة المعمل عام 1995، إذ كان الطلب شحيحاً على الزيت العربي المتوسط آنذاك، وكانت معامل الظلوف الأخرى تلبي الطلب من دون تشغيل معمل الظلوف 3.ولنفس الأسباب في تعظيم القيمة ومع مضي الوقت، برزت الحاجة من جديد لتشغيل المعمل، وجاء القرار من إدارة الشركة في تموز (يوليو) 2016، وتمكن فريق إدارة الإنتاج في المنطقة المغمورة في السفانية من إعادة تشغيل معمل الظلوف 3 لفرز الغاز من الزيت بنجاح.وأوضحت «أرامكو» أنه في يوليو 2016 الذي اتخذت فيه إدارة الشركة قرار إعادة تشغيل المعمل، شكّلت إدارة الإنتاج في المنطقة المغمورة في السفانية فريقاً مؤهلًا للقيام بتنفيذ المشروع.وأضافت: «بعد دراسة متأنية وتقدير حال معمل الظلوف 3، بما في ذلك فحص المعدات والأنابيب وخدمات المنافع وتقدير الكلفة والمدة الزمنية للمشروع، اتضح أن المعمل لم يكن في حال جيدة، وذلك للظروف الجوية التي تفرضها البيئة البحرية القاسية، إذ أتى الصدأ على كثير من المعدات والأجهزة التي أصبحت غير صالحة للتشغيل».وشيد معمل الظلوف لفرز الغاز من الزيت (رقم 3) عام 1990، واشتغل المعمل في 1993، وخضع لأعمال اختبار وتفتيش في 1994، وأغلق المعمل عام 1995، وجاء قرار إعادة التشغيل في يوليو 2016، لزيادة إنتاج النفط والغاز لتلبية حاجات السوق، وأعيد المعمل للعمل في أيار (مايو) 2017، بعد ستة أشهر من العمل المستمر، وبلغ عدد الفريق الذي عمل في إعادة المعمل 48 موظفًا: 24 مشغلًا، و20 فني صيانة، و4 مهندسين، فيما تتكون المنصة المخصصة للسكن من 5 طوابق، منها 2 للسكن و3 للخدمات المساندة، وتبلغ مساحة الطابق الواحد تقريباً 750 مترًا مربعًا، ويستوعب السكن 100 موظف تقريبًا، وطاقة المعمل الاستيعابية هي 250 ألف برميل من الزيت و100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.إلى ذلك، قالت مجلة «ميد»، نقلاً عن مصادر لها، إن «أرامكو» تلقت من المقاولين عطاءات العقد الرئيس لتنفيذ مشروع توسعة محطة غاز «الحوية»، مبينة أن قيمة العقد تراوح بين بليون و1.3 بليون دولار، مشيرة إلى أن المشروع سيرفع قدرة إنتاج محطة «الحوية» لتصل إلى 1.36 بليون قدم مكعب من الغاز يومياً، ويعد مشروع التوسعة جزءاً من مشروع كبير لزيادة قدرات معالجة الغاز في محطتي الحوية وحرض، والتي من المتوقع أن تبلغ قيمتها 4.5 بليون دولار.وأشارت إلى أن تلقي العطاءات تم بعد تمديد الموعد النهائي لعدة مرات، مؤكدة أن آخر أجل تم تحديده كان في 13 آب (أغسطس) الجاري.