«أرامكو» سوق النفط تقترب من استعادة التوازن والطلب ينمو

«أرامكو»: سوق النفط تقترب من استعادة التوازن.. والطلب ينمو

«أرامكو» سوق النفط تقترب من استعادة التوازن.. والطلب ينمو

< نيويورك – رويترز – قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، إن سوق النفط تقترب من استعادة التوازن بين العرض والطلب. في الوقت الذي أشارت أنباء إلى أن «أرامكو» دعت الشركات إلى تقديم عطاءات لمشروع بقيمة 4.5 بليون دولار، لتوسيع طاقة معالجة الغاز في حرض والحوية.وأضاف الرئيس التنفيذي، خلال قمة جامعة كولومبيا للطاقة، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» أمس، أن إنتاج الغاز سيرتفع لمثليه عند نحو 23 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً في العقد المقبل، مشيراً إلى أن أرامكو السعودية تدرس زيادة مشاريع التكرير في آسيا وخصوصاً في إندونيسيا.وأوضح الناصر أن الإنتاج الأميركي سيفرض ضغوطاً نزولية على السوق، لكنها ستسلك اتجاهاً صعودياً في المستقبل، قائلاً إن «الطلب ينمو، وسيواصل النمو في السنوات المقبلة». وقال إن الطرح العام الأولي يمضي على المسار الصحيح وبشكل جيد جداً. وأضاف الرئيس التنفيذي ل«أرامكو» أن «آسيا هي سوق النمو، ونبحث عن فرص هناك وفي أنشطة المصب بالولايات المتحدة». واعتبر الناصر أن التغيّر المناخي «استراتيجية مهمة لنا، ونعمل مع قطاع السيارات في ديترويت».إلى ذلك، ذكرت مجلة «ميد» أول من أمس، أن «أرامكو» السعودية دعت الشركات لتقديم عطاءات لمشروع بقيمة 4.5 بليون دولار، لتوسيع طاقة معالجة الغاز في حرض والحوية. وأوضحت أن المشروع سيشمل محطات بناء جديدة لضغط الغاز في حرض، وتوسيع المحطة في الحوية، ما يتيح معالجة أكثر من بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الإضافي، الذي ينتج في حقل الغوار البري للنفط، وهو أكبر حقل في العالم.وأشارت إلى أن آخر أجل للشركات المؤهلة لتقديم عطاءات الهندسة والتوريد والبناء هو 3 تموز (يوليو) 2017. يذكر أن مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض، الذي دشّن في كانون الثاني (يناير) 2004، جاء لتوسيع القاعدة الصناعية بالمملكة، ودعم قدراتها الراسخة في تزويد العالم بإمدادات موثوقة من الطاقة. ويقع هذا المشروع الضخم في قلب الصحراء في الطرف الأسفل من حقل الغوار. أكبر حقل للبترول في العالم. على بعد 280 كيلومتراً جنوب غربي الظهران المقر الرئيس للشركة. ويتكون المشروع العملاق من معمل للغاز بطاقة 1.6 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومعمل لفرز الغاز من الزيت بطاقة 300 ألف برميل في اليوم. وهو يشكل دعماً لمكانة أرامكو السعودية المرموقة كأوثق مصدر للطاقة في العالم. ويعزز دورها في دعم صناعة البتر وكيماويات وتحلية المياه وغيرها من التطبيقات الصناعية الحيوية.أما معمل غاز الحوية، الذي دشّن في تشرين الأول (أكتوبر) 2002، فيعد أول معمل غاز في المملكة ينشأ أساساً لمعالجة الغاز غير المرافق فقط، وصمم ليتلقى ويعالج بليونين و600 مليون قدم مكعبة من الغاز الخام يومياً، لينتج منها بليونين و400 مليون قدم مكعبة من غاز البيع، و700 طن من الكبريت، و160 ألف برميل من المكثفات، وصممت منشآت المعمل لتسمح بزيادة المعالجة فيه إلى بليونين و400 مليون قدم مكعبة في اليوم، بشكل يمكّن من مقابلة أية زيادة في الاستهلاك المحلي.وفي شأن النفط، زادت الشركات الأميركية عدد حفارات النفط للأسبوع ال13 على التوالي، ليرتفع عدد المنصات العاملة قرب أعلى مستوى في عامين، مع تعزيز شركات الطاقة إنفاقها على الإنتاج الجديد للاستفادة من ميزة تعافي أسعار النفط.وقالت «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أول من أمس، إن الشركات أضافت 11 حفارة نفطية في الأسبوع المنتهي في 13 نيسان (أبريل)، ليصل العدد الإجمالي إلى 683 حفارة، وهو الأكبر منذ أبريل 2015.وكان عدد حفارات النفط العاملة في الأسبوع المماثل قبل عام 351 منصة.ولم تسجل العقود الآجلة للخام الأميركي تغيراً يذكر، ولم تتفاعل كثيراً مع بيانات عدد منصات الحفر. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي سبعة سنتات أو ما يعادل 0.13 في المئة في التسوية إلى 53.18 دولار للبرميل. ويتوقع محللون أن تزيد شركات الطاقة الأميركية إنفاقها على أنشطة الحفر، وأن تضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات بصعود أسعار الطاقة. ويزعج ذلك الأمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي تحاول تقليص تخمة المعروض من الخام المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

m2pack.biz