أردنية تحصد جائزة أفضل موظفة في العالم
حصدت المهندسة الأردنية هدى الحسيني رئيسة قسم التدريب والدراسات في نقابة المهندسين الأردنيين، الجائزة الذهبية في مسابقة “ستيفي” العالمية، كأفضل موظفة في العالم، وذلك بعد ترشحها عن فئة المؤسسات الحكومية أو غير الربحية، وذلك بعد منافسة شديدة خاضتها مع ثلاث مترشحات أخريات للجائزة نفسها، إحداهما من دولة البحرين، واثنتين من الولايات المتحدة الأمريكية.
المسابقة العالمية، والتي تتضمن العديد من الفئات، وشاركت فيها مئات النساء العاملات من مختلف دول العالم، إذ تستهدف النساء في قطاع الأعمال، تم الإعلان عن نتائج جوائزها النهائية، في حفل نُظّم في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية خلال اليومين الماضيين.
والجدير بالذكر أن المهندسة الأردنية الحسيني، كان قد سبق لها وأن ترشحت للجائزة نفسها، ووصلت إلى نهائيات هذه الجائزة في الأعوام 2014 و2016، وكانت قد نالت الجائزة الفضية في هاتين السنتين، فيما حققت حلمها بأن تنال الجائزة الذهبية في هذه المسابقة العالمية الضخمة عن العام الحالي 2017.
وصرحت الحسيني لوسائل إعلام أردنية بأن نيلها لهذه الجائزة، يعني لها الكثير، وعلى عدة مستويات سواء على المستوى الشخصي أو العملي أو حتى الريادي، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز قد أعطاها دفعة للإستمرار دائماً وعدم التوقف عن العمل، في مشوارها المهني والريادية كما تطمح له.
وأكدت المهندسة الأردنية، أن حصولها على الجائزة الذهبية كأفضل موظفة في العالم عن فئة المؤسسات الحكومية أو غير الربحية، كان ثمرة لكل الصبر والإصرار والمثابرة التي تحلت بهم خلال هذا العام الجاري لاجتياز كافة التحديات والاختبارات التي مررت بها في عملي، لتحقيق التغيير والتطوير الذي أصرت عليه وكانت تطمح له، وأنه على الرغم من أن خيار الاستسلام بدا سهلاً في بعض اللحظات والأوقات، وأكثر منطقية في العديد من الأحيان، إلا أنها لم ولن تستسلم أبداً، كونها تعرف تماماً أن التطوير والتغيير يحتاج إلى شجاعة وجرأة وحكمة ومرونة في نفس الوقت.
وبينت الحسيني بأنه لا بد لهذا الإنجاز أن يغير من الصورة النمطية للموظفين في مؤسساتنا، فالموظف المبدع هو بعيد كل البعد عن المثالية الظاهرية، لأنه يجرب ويغير ويتحمل مسؤولية قراراته، بالإضافة إلى أنه يتعامل مع عمله وكأنه عمله الخاص، مما يكوّن لديه شخصية قيادية وخبرة كبيرة تؤثران بشكل مباشر في تطوير الأعمال، وهذا يصب تماماً في الفكر الذي تعمل عليه الحسيني لقيامها بتطوير العمل منذ عدة سنوات داخل مؤسساتنا، وهو فكر الريادة الداخلية أو ما يدعى بال Intrapreneurship، وعلى الرغم من اعترافها أنه أمر صعب، وأنها كانت قد تعرضت بسببه للكثير من اللوم لتحملها مسؤولية إيصال هذه الرسالة الصعبة، إلا أنها مؤمنة بقدرتها على تحقيق قصة نجاح في هذا المجال رغم كل التحديات.