أرسمُ قلباً من غبش أَنْفاسكِ على النافذة

أرسمُ قلباً من غبش أَنْفاسكِ على النافذة

أرسمُ قلباً من غبش أَنْفاسكِ على النافذة

تلامسٌ سحري
مطرٌ خفيفٌ
على بحرِ البورغ
هذا الذي يأخذُ صورةَ نهرٍ
الأجسادُ الذاهبةُ
قدْ لا يثيرها هذا الأسلوب
هذه الطريقة التي تتبعها غيمة
في إبداع النصوص
مطرٌ وامرأةٌ تمرُّ مع طفلها
رجلٌ مع كلبين أحدهما يقفزُ باتجاه بالونة حمراء
مطرٌ أخف من الهواء الذي يحمله
كأنّه يحبُ البورغ
وإلا ما تفسيرُ هذا التلامس السحري
هذه الخفة الساحرة
أصل للمقهى
أغنيةٌ قديمة مع تشيلو
ذات الأغنية التي أحبها
النادلة تشرد
وأنا أنتظر الإسبريسو
يغرقُ الفنجان الأبيض
هذا صباحُ البورغ
مطرٌ ومقهى ورغوةُ خريفٍ مفاجئ.
البورغ صباح 8 أكتوبر 2016
قلب واحد
أرسمُ قلباً
من غبش أَنْفاسكِ على النافذة
أقفُ خلفكِ تماماً
نطلُ بقلبٍ واحدٍ على هذا العالم
نطلُّ بقلبٍ يَحملُ كلَّ هذه الشفافية.
نقطة مضيئة
برودة الخريفِ
مع شمسٍ ضيئلةٍ
مثل من يرسم لوحةً لعالم بنّيّ
ويترك ُنقطةً صفراءَ
كي يقولَ عنها شمساً
في تاريخ شخص ما
شخص يستقلُ القطارَ العابر منذ قليل
لا أعرف إلى أين
لكنّه يسافرُ بقوة
جهلي بوجهته
يجعلهُ أكثر شراسة مع الحديد
يحدثُ هذا لي
وبالقرب منّي في المقهى
طفلٌ يلعب بالرياضيات
ما لفت انتباهي هي إشارة يساوي
مثل سكتين متوازيتين
لا أعرفُ الناتجَ لروحيّ
في الحالين لست المسافر الآن
لست كذلك
في
خاطر
النتيجة.
(البورغ، تشرين الأول 2016)

m2pack.biz