أرصدة السعوديات تحفِّز على تعيين قياديات في القطاع المصرفي
يراهن خبراء المال والاقتصاد في السعودية على أن تعيين المرأة السعودية في مناصب عليا في القطاع المصرفي يعد فرصة حقيقية لضخ دماء جديدة، تتعامل مع لغة الأرقام بذكاء مالي ومهني، وتطوير الفكر الاستثماري لتحريك المدخرات النسائية في المصارف التي تتجاوز مليار ريال، وهو ما سيعطي دفعة قوية للاقتصاد السعودي، بما يتوافق مع “رؤية 2030” ويعكس صورة أكثر إشراقاً عن المرأة السعودية وما تملكه من إمكانات، وما تحظى به من تعزيز لدورها في شتى المجالات.
وفي هذا الإطار، تطرقت الدكتورة نوف بنت عبدالعزيز الغامدي، مستشارة التخطيط والرئيس التنفيذي ل “مجموعة Chief Outsiders Consulting لتطوير الأعمال والتنمية الإقليمية” في حديثها ل “سيدتي” إلى حجم الأصول الاستثمارية لسيدات الأعمال الخليجيات في الشركات الصغيرة والمتوسطة في “دول المجلس”، حيث بيَّنت أنها تقدر بنحو1.4 تريليون ريال (385 مليار دولار)، منها ما يقارب 150 مليار ريال (40 مليار دولار) نصيب سيدات الأعمال السعوديات، بواقع 150 ألف سجل تجاري باسم النساء، وتتجاوز مدخرات النساء في المصارف 101 مليار ريال.
وقالت الغامدي: “حقيقة هذه الأرقام تعد محفزاً كبيراً لتعيين قياديات في القطاع المصرفي، فنحن في حاجة إلى دماء مبدعة لتتعامل مع هذه الأرقام بذكاء مالي مهني خصوصاً في ظل الركود الاقتصادي ما جعل الطرق التقليدية غير مفيدة ولابد من تطوير الفكر الاستثماري، وإعطاء الفرصة للمرأة لتشارك في صناعة مستقبل جديد للعمل المصرفي”.
وأضافت: “هذا يتوافق مع توجهات السعودية مؤخراً لدعم الحراك النسائي على كل الأصعدة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وستشهد المرحلة المقبلة عديداً من التغييرات على صعيد أداء السوق المالية، ودخول عديد من الكفاءات المحلية مرحلة صنع القرار الاقتصادي، الذي تحركه بشكل كبير استثمارات النساء منذ عدة سنوات”.
وقالت: “لذا فإن المرأة السعودية لديها أفضلية كبيرة للقيام بأدوار جوهرية في القطاع الخاص فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والاستثماري والمالي بنسبة تصل إلى 18%”.
واختتمت الغامدي تصريحها بالقول: “قيادة المرأة السعودية المصارف ليس بالأمر الجديد، حيث شغلت الدكتورة ناهد طاهر منصب مدير عام بنك استثماري، وهي أول امرأة سعودية تعمل مستشارة اقتصادية لبنك سعودي هو البنك الأهلي”.