أزمة المياه في مصر مابين اليأس والرجاء (4-9)
وأضاف الكتاتني أنه يجب المحافظة على الحصة المائية بشكل عام بتطبيق استخدام نظم الري الحديثة سواء بالرش وبالتنقيط حسب أنواع المحاصيل المزروعة وان هناك محاصيل لا يمكن الاستغناء عنها يجب استنباط أصناف جديدة منها تحتمل نسبة الملوحة والقدرة على العطش وأوضح الكتاتني أن سد النهضة إذا حافظ على حصة مصر من المياه لا يكون له أي تأثير وان لم سوف يكون لهذا الأمر عواقب على كميات المياه الواردة لمصر وفي هذه الحالة ستتجه مصر إلى بعض الحلول لمواجهة نقص المياه وانه من الممكن أن تتجه مصر إلى إستخدام مياه الصرف الصحي إذا تم معالجتها وتنقيتها من العناصر الثقيلة في إستخدامها في زراعة الأشجار الخشبية وإذا استمر الأمر إلى ماهو عليه فإن الوضع المائي لمصدر ينذر بالخطر وأن هناك بعض الأمور التي يجب الاستعانة بها للمحافظة عل مياه نهر النيل مثل تحليه مياه البحر واستخدامها في بعض الأنشطة التي تحتاج إلى مياه.
ومن جانبه قال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراع جامعة القاهرة والخبير المائي أن أهم أسباب مشكلة نقص المياه في مصر أن مواردنا المائية التي نعيش عليها هي نهر النيل وان التعداد السكاني يزيد بشدة وأننا وصلنا إلى 91 مليون نسمة وإن مصر تلتقي نصف حصتها من المياه منذ 9سنوات وتعوض النقص بالسحب من بحيرة ناصر.
وأكد نور الدين أن هناك تقارير دولية تؤكد تراجع معدلات سقوط الأمطار على إثيوبيا بمعدل 70%، لافتا إلى أنه خلال العام القادم ستكون هناك خطورة شديدة على الأمن المائي المصري إذا قامت إثيوبيا بحجز 14.5 مليار متر مكعب من المياه العام القادم لتخزين المياه في خزان السد.