أزمة المياه في مصر مابين اليأس والرجاء (5-9)
أشار الخبير المائي نادر نور الدين إلى أن أزمة نقص المياه في مصر ستجبرنا على التحول إلى دولة صناعية ولابد من التحول إلى دولة صناعية، مع نقص المياه في مصر حاليا ومستقبلا يقول المنطق العلمي أنه ليس أمام مصر إلا التحول إلى الصناعة وأن تكون دولة صناعية وليس زراعية، فالزراعة تستهلك 85% من مياهنا وتشارك في الناتج القومي بنحو 13% فق، بينما الصناعة تستهلك 5% من المياه وتتجاوز 50% من الناتج القومي!!.
وتابع نور الدين إلى حتمية تحول مصر إلى الصناعة وتقليل الاعتماد على الزراعة لأن عام 2050، أي بعد 34سنة فقط سيصل تعدادنا إلى 135 مليون نسمة ويصل العجز في المياه إلى 75 مليار متر مكعب سنويا، لا يمكن لمصر تدربيرها بالوضع الحالي فضلا عن تفاقم أطماع دول منابع النيل في مياه النهر.
وفي سياق متصل قال الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث بإسم مركز البحوث الزراعية أنه حتى ألان لم نشعر بمشكلة في نقص المياه ولكن الذي تفعله وزارة الزراعة أنه من المحتمل أن تكون هناك مشكلة في المستقبل ونواجهها باستنباط أصناف جديدة وسلالات من المزروعات الشرهة في إستهلاك المياه واستنباط هجن جديدة قصيرة العمر تتحمل الجفاف لتوفر المياه وتزيد في الإنتاج بنسبة 20% بالإضافة إلى مشروع الري الحقلي الذى تعمل علية وزارة الزراعة لتوسع في الزراعات وأن من ضمن إستراتيجية وزارة الزراعة المستقبلية هو العمل باستخدام الطرق الحديثة من الري وزراعة المحاصيل غير الشرهة للمحافظة على المياه وإن الكثافة السكانية لها عامل أساسي في نقص المياه لأن الحصة ثابتة ويوجد زيادة مستمرة في السكان وأننا حتى ألان لم يؤثر سد النهضة على حصة مصر من المياه.