أزمة المياه في مصر مابين اليأس والرجاء (6-9)

المياه سر الحياة
ومن جانبه قال الدكتور فاروق جندي معوض أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة جامعة عين شمس أنه من المحتمل أن يكون سد النهضة من أحد الأسباب لمشكلة نقص المياه بأن كمية المياه الآتية منه تكون قليلة بالإضافة إلى التغيرات المناخية لحركة الرياح فلابد من اخذ الحظر بالاستفادة من جميع مصادر المياه الموجودة في مصر حيث أن مصر تطل على عدة منافذ للمياه وأضاف د/فاروق إلى أنه يجب في المرحلة المقبلة ترشيد استخدام المياه باستخدام طرق الري الحديثة في ري المحاصيل بالتنقيط أو بالرش وليس بالغمر أو بالراحة بحيث لا يحدث إهدار في المياه كما يجب استنباط أصناف جديدة من المحاصيل قادرة على تحمل الجفاف وتغير النمط للزراعات المستنزفة للمياه والتي تحتاج إلى كميات مياه كبيرة وأشار د/فاروق إلى معالجة مياه الصرف الصحي وتدوير مياه الصرف الصناعي واستخدامها في زراعة الأشجار الخشبية.
وفي سياق متصل قال الدكتور مهندس محمد إسماعيل مدير معهد الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية أن السبب الحقيقي لمشكلة نقص المياه يرجع لعدده أسباب منها الزيادة السكانية لأن حصة المياه ثابتة والزيادة السكانية في ارتفلاع مستمر والسبب الثاني هو التغيرات المناخية وأن وزارة الزراعة تواجه تلك المشكلة عن طريق أتباع بعض الممارسات تالزراعية التي من شأنها ترشيد استخدام المياه باستخدام طرق الري الحديثة واستنباط أصناف جديدة مبكرة النضج وصغيرة العمر حتى تؤدي إلى ترشيد استخدام المياه والزراعة على المصاطب والتسوية بالليزر وأشار إسماعيل إلى أن مصر دخلت في مرحلة الشح المائي لأنه قل نصيب الفرد إلى حوالي 600متر بينما الفرد يستخدم 1000متر سنويا على الأقل وان التوسع في الزراعات ليس له علاقة بمشكلة نقص المياه لأنها تعتمد في زراعتها على المياه الجوفية والأمل المنتظر أن تتجه مصر إلى تحليه مياه البحر وخاصة باستخدام الطاقة المتجددة.