أساسيات الدماغ 1 من اصل 2
دورة تنشيطية في الأجزاء الرئيسية والهرمونات
نحن بحاجة إلى تعلُّم ما هو واضح أكثر من استقصاء ما هو غامض
– قول منسوب إلى “أوليفر ويندل هولمز” الابن
قديمًا لم يكن هناك سوى السحالي وغيرها من الكائنات الزاحفة فلقد كان دماغ السحلية بسيطًا غير مهيأ إلا للحفاظ على وظائف البقاء: التنفس والهضم والدورة الدموية والتكاثر. لكن خلال حقبة التطور ظهر الفهد وغيره من الحيوانات الثديية. وبعد أن امتد دماغ الفهد (الذي أصبح يُسمى الآن “الجهاز الحوفي” )
خارجًا من جذع دماغ السحلية أضاف إلى المخزون السلوكي للحيوانات القدرة على الشعور والتنسيق الحركي. هذه المرحلة الثانية من تطور الدماغ أثمرت عن متلازمة التكيف العام الشهيرة (المعروفة اختصارًا ب GAS ) أو استجابة الكر والفر (“سيلي” ١٩٥٢) ويشهد انقراض أنواع عديدة من الزواحف على المميزات التطورية لهذه المتلازمة أما المرحلة الثالثة من التطور فكانت المخ المتعلم – القشرة المخية
(راجع الملحق “أ”). هذه المرحلة الثالثة والأحدث من تطور الدماغ وفرت القدرة على حل المشكلات واستعمال اللغات والأرقام وتنمية الذاكرة والإبداع.
ويشير”ماكلين” (١٩٩٠) إلى المراحل الثلاث لتطور الدماغ بأنها الدماغ الزاحفي البدائي الدماغ الثديي العتي (الدماغ الثديي الأولي) والدماغ الثديي الجديد (الدماغ الثديي الحديث). الشكل ٢-١ يقارن بين مراحل الدماغ الثلاث.