أسباب المقارنة مع والدة زوجك
هناك عدة أسباب تؤدي إلى المقارنة مع والدة زوجك سواء كانت منطقية أو مبالغ فيها فإنها تظل أسباب حقيقية وملموسة ومن أجل التعامل مع هذه المقارنة بشكل جيد عليك بالوعي بهذه الأسباب ودراستها حتى تستطيعين التعامل معها، فما هي هذه الأسباب؟
المرأة الأولى في حياة زوجك
والدة زوجك هي المرأة الأولى في حياته، هي التي تفتح وعيه على العالم فوجدها، هي التي منحته الاهتمام الأول وبدون مقابل وهي التي أكل من يديها للمرة الأولى وهي التي عاملته للمرة الأولى ولفترة طويلة وعلى مدار سنوات لذلك هو ترسخ في ذهنه ولا وعيه أن نمط الأم في التعامل هو الافتراضي، ضبط المصنع، وأنه من المنطقي والطبيعي أن كل النساء تماما يجب أن يكن مثل أمه بالضبط، بالتالي لا يوجد استيعاب لفكرة أن تختلف أي امرأة عن أمه، وليس غريبا إذن أن يأتي رجل ويقول: “أريد أن أتزوج امرأة مثل أمي” لأنه يظن أن هذه المرأة تفعل ذلك لأنها كذلك وليس من الصعوبة إذا تصور حدوث المقارنة مع والدة زوجك طالما أنها ستظل المرجع لكل النساء في الأرض.
الحنان المجاني الذي تمنحه الأم
الأم تمنح حنانا مجانيا في العادة اهتمام وتدليل غير طبيعيين ولا يمكن لأي شخص منحهما هكذا دون مقابل أو بكل هذا الإنكار للذات أمام ابنها، ولكن الابن لا يتخيل هذا وكذلك الأم أيضًا لا تتخيل أن هناك امرأة ستعطيه الحب والحنان والاهتمام الذي تعطيه هي لابنها بالتالي وهذا صحيح، العلاقة العاطفية أو الزوجية مشاركة، مساهمة في بناء منزل وقدرة على تجاوز المحن سويا وتشارك الحمل، اهتمام متبادل وحنان متبادل وتدليل متبادل ولا يمكن إعطاء دون أخذ هذا سيجعل العلاقة تنهار عكس علاقة الابن بالأم التي تعد حنان واهتمام مجاني دون أي مقابل أو اهتمام بإعطاء أي مقابل مما ينتج عنه المقارنة مع والدة زوجك وهذه المقارنة غاشمة وظالمة بالطبع.
الشعور المسبق بالتحدي والتحفز
جزء كبير من المقارنة مع والدة زوجك تغذيه والدة الزوج نفسها، حيث أنها تشعر مسبقا بالتحدي والتحفز وأن هذه المرأة الغريبة التي لا نعرفها تأتي خصيصا لاختطاف ابنها منها والتأثير عليه وتحريضه ضد والدته وهذا يجعل الابن نفسه يستعد لهذه المعركة ولقمعها في مهدها، أي أن أصلا المقارنة نفسها هي آلية دفاعية ضد المقارنة التي يمكن أن تحدثها الزوجة بينها وبين الأم ومن ثم تعمل على إفساد العلاقة بينهما وهذا ما لا تريده أي امرأة إلا لو كانت ذات طباع شريرة ومؤذي بشكل تلقائي.