أسباب حدوث فجوة فى القمح فقرة 2 من 9

و عموما فإن خريطة الجوع وصمة عار في جبين البشرية خصوصا و أنها أزمة مفتعلة ، و مؤامرة دنيئة ، و خطة مبرمجة لصناعة الفقر و الجوع في العالم …لماذا ؟ …لأن مصالح الدول الكبرى التى تبغي فرض هيمنتها على الدول الفقيرة و إذلالها لتنفيذ ما يملى عليها من سياسات (تخدم مصالح و مؤامرات الدول الكبرى ) لتستمر تحت وصايتها و عدم التحرر فى قرارها السياسي … حيث تتحكم مجموعة دول العشرين في 85 % من اقتصاد العالم ، و 15 % الباقية موزعة على 172 دولة أخرى ، و الدليل على ذلك و على افتعال أزمة الجوع في العالم هو أن كمية الإنتاج العالمي من الحبوب يصل لنحو 2380 مليون طن من الحبوب الغذائية ( قمح و ذرة و أرز منها القمح فقط نحو 695 مليون طن )، و ما يستهلك فعلا منها لا يتعدى 2115 مليون طن ، و الباقي نحو 200 مليون طن يستخدم لاستخراج غاز الميثانول (الوقود الحيوي) ، فضلا عن نحو 65 مليون طن تقذف بها الدول الغنية في البحار ( و هي دول الإنتاج الرئيسية للقمح و التي تشتمل على روسيا و أمريكا و أستراليا ) ، بالإضافة إلى سياسة بعض الدول (مثل أمريكا) التى تطلب من مزارعيها عدم زراعة كل المساحات قمح ، و تدفع لها الثمن دون زراعة تحت عنوان ما يسمى “برنامج دعم المزارع” ، و ذلك لاستمرار السعر العالمى للقمح كما حددته هذه الدول ، و عدم إغراق السوق به حتى لا ينخفض سعره .. و إذا مات الناس من الجوع في العالم فهذا لا يهمهم … بل أن هذا هو هدفهم لصناعة الفقر في العالم …لأن الجائع الفقير أكثر طاعة و انقيادا .