أسبوع الموضة العربي في دبي … يكرّس نمط «الكوتور الجاهزة»

أسبوع الموضة العربي في دبي ... يكرّس نمط «الكوتور الجاهزة»
أسبوع الموضة العربي في دبي … يكرّس نمط «الكوتور الجاهزة»

أسبوع الموضة العربي في دبي … يكرّس نمط «الكوتور الجاهزة»

تحوّل تشرين الأول (أكتوبر) إلى شهر أساسي للموضة في دبي، ففضلاً عن النشاطات المتعلقة بالموضة والأزياء والتجميل المتفرقة التي تزدحم بها الأجندة اليومية في الإمارة، على مدار العام، فإن هذا الشهر بات عنواناً لحدثين أساسيين، الأول الذي يشهده مطلع الشهر والمعروف بـ «أسبوع الموضة العربي» أما الثاني فهو «فاشن فوروورد» الذي حل في نهايته.

وكرّس «أسبوع الموضة العربي» في نسخته الثالثة، نمط «الكوتور الجاهزة» الجديد والترويج لصناعة الموضة ومصمميها العرب، في خطوة على طريق تكريس دبي عاصمة عالمية خامسة للموضة.

وافتتح الأسبوع بعرض أزياء نسائية للمصممة الإماراتية لميا عابدين، ضمن علامتها الخاصة «كوين أوف سبايدز» (ملكة البستوني). وكانت الأولى من بين 20 مجموعة لربيع وصيف 2017 لمصممين من أكثر من عشر دول. وتخلل العروض التي استمرت خمسة أيام، يوم لأزياء الأطفال، وثان للرجال، وشهدت أزياء للجنسين للمرة الأولى في العالم العربي، من تصميم الأردني الكندي رعد حوراني، في خطوة يهدف من خلالها إلى كسر الحواجز الاجتماعية على طريقته. وارتدى الرجال والنساء الذين قدموا هذه المجموعة معاطف سميكة مربوطة بطرق مختلفة مع نظارات على أعينهم.

وكان رعد حوراني الذي يتمتع بصفة «ضيف عضو» في الغرفة النقابية للأزياء الراقية في باريس المصمم الأول في العالم الذي يقدم عام 2013، مجموعة ملابس فاخرة موجهة للرجال والنساء في الوقت عينه.

ويشكل أسبوع الموضة منصة وحيدة لعرض تصاميم «الكوتور الجاهزة» (ريدي كوتور)، وهو نمط في الأزياء قدمه للمرة الأولى عام 2014، مجلس الأزياء العربي الذي ينظم هذا الأسبوع. ووفق المنظمين، يجمع هذا النمط التصميمي بين الأزياء الجاهزة والأزياء الراقية، ويركز على ملابس مصممة ومنفذة بمعايير الأزياء الراقية، إلا أنها تتوافر في الأسواق بمقاسات مختلفة.

الخطوات الأولى تجاه هذا النمط بدأت مع قيام دور أزياء شهيرة مثل «روبيرتو كافالي» و «دولتشي آند غابانا»، بابتكار تصاميم معدلة حسب الطلب وتوفيرها بكميات محدودة في الأسواق.

ووفق المنظمين، لاقى ذلك رواجاً لدى السيدات العرب الباحثات عن التأنق في شكل يومي. كما يستهدف النمط أسواقاً أخرى تطلب الرفاهية كروسيا والصين.

وخصص الأسبوع جانباً للازياء الإسلامية من ماليزيا وإندونيسيا. وفي وقت سابق من العام الحالي، أطلقت دار الأزياء الإيطالية «دولتشي آند غابانا» أولى علاماتها من تصاميم الحجاب والعباءات للزبونات المسلمات في الشرق الأوسط.

ورأت رئيسة أسبوع لندن للموضة كارولين راش أن التصاميم المحافظة بدأت تثير الاهتمام تدريجاً في الغرب. وأكدت لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) «التصماميم المحتمشة بدأت تشهد نمواً في العالم الغربي» مشيرة إلى أن الملابس السعودية «مختلفة من حيث الأسلوب إلا أنها منفتحة جداً».

وأضافت: «أن القوة الهادئة للأوساط الابتكارية، لا سيما الموضة توجه رسالة قوية لتظهر التغير الحاصل في بعض الثقافات». وشددت على أن «هذه الرسالة ليست تلك التي تمررها وسائل الإعلام التقليدية دوماً، وأظن أن الموضة طريقة رائعة لإبرازها».

وكانت مصممات من المملكة العربية السعودية خطفن الأضواء في أسبوع الموضة العربي. وضمت مجموعة السعودية سوسن فرهود وابنتها لين الشيشكلي الفستانين والسترات القصيرة والسراويل الضيقة والقمصان الشفافة المصنوعة من قماش الجينز والمفعمة بالألوان والتطريزات ارتدتها عارضات تمايلن على منصة العرض. وقبل سنة تقريباً، أطلق هذا الثنائي ماركة «جينز كوتور» لتجسيد شغفه بقماش الجينز.

وكانت تصاميمهما غير الرسمية الطابع على طرف نقيض من ملابس المصممة السعودية الأخرى أروى العماري التي تمزج تصاميمها بين الفخامة والأناقة والفن. وقد تسمرت عيون الحضور على عارضاتها وهن يتمايلن على منصة العرض بفساتين ومعاطف وتنانير وقمصان مع طبقات متعددة من القماش. وقد زينت تصاميمها الأنيقة بأوراق شجر وزهور وطيور كبيرة وحتى «العظاءات». وتغني العماري تصاميمها بأقمشة مختلفة مثل الجاكار والتول والدانتيل.

m2pack.biz