أسمـاك آليـة تكـتشف أعمـاق المحيـطـات
واشنطن: تمكن فريق من المهندسين في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، من صناعة أسماك آلية تدعى “robofish”، وهى قادرة على سبر تضاريس المحيطات التي تعجز عن الوصول إليها الغواصات الكبيرة، وهو ما يعد فتحاً جديداً في مجال أبحاث البحار والقدرة على اكتشاف الكثير من الأمور، من الكائنات الحية وصولاً إلى آبار النفط.
وأشار بابلو فالديفيا ألفارادو المهندس الميكانيكي بالمعهد، إلى أن بعض رعاة مشروعنا يفكرون في استخدام هذه الأسماك من أجل القيام لمهام مراقبة وفحوصات في البحار.
وأكد ألفارادو أن الأسماك الجديدة تتميز بأنها أجمل وأبسط وأكثر قدرة على تقليد حركة الأسماك الحقيقية، بالمقارنة مع النموذج الذين بنوه منذ 15 عاماً، تحت اسم “روبوتينا”، الذي كان أكثر ضخامة بكثير وأعلى كلفة، مبيناً أن صنع نموذج واحد من “robofish” لا تتعدى كلفته بضع مئات من الدولارات، وتحتوي على 10 أجزاء مقارنة مع الآلاف المستخدمة في “روبوتينا”.
وأوضح ألفارادو أن معظم الأجزاء الإلكترونية قد تم وضعها في داخل جسم النموذج الجديد : “فقد صنعنا نماذج تحتوي على البطاريات في الداخل، ولكن كان ذلك بالنسبة لتجاربي، وبغرض تبسيطها، فنحن نمتلك العديد من النماذج الأولية، التي هي ببساطة مربوطة بمصدر للطاقة عبر سلك عادي”.
وأضاف ألفارادو إن النموذج الجديد قد تمكن من الصمود في ظروف قاسية بالمختبرات، بما في ذلك عامين من الاختبارات داخل خزانات مليئة بمياه الحنفية التي تؤدي عادة إلى تآكل الرجال الآليين العاديين.