أشكال المضاربة:
العنصر الأساسي في المضاربات الاستراتيجية هو الترابط أو الاعتماد المتبادل القرارات المضاربين. ويوجد هنا شكلان من الاعتماد المتبادل في هذه العلاقة الترابطية، ففي أولهما يكون التفاعل من جهتيه في وقت واحد كما في مثال مايسمن مآزق السجناء (مضاربات متزامنة ). فالمضاربون يتصرفون في نفس الوقت ويجهل كل منهم تصرفات الآخر. وبالرغم من ذلك لابد لكل منهم أن يكون في صورة صحيحة حول تصرفات الآخرين المحتملة، وأن يحاول استشراف قراراتهم واعتبارها في تخطيطه. لذلك فإن الخيار الأفضل للفرد في تصرفاته هو جزء من التقديرات الإجمالية لكل الاستراتيجيات.
أما في الشكل الآخر فتكون التفاعلات متعاقبة وهذا يعني أن المضاربين يتبادلون الأدوار في تحركاتهم ويعرف الثاني حركة الأول قبل أن يتخذ قرار خطوته اللاحقة ( مضاربات متعاقبة). ولابد للمضارب قبل أن ينفذ خطوته من أن يضمن ما يتوقع أن تتركه هذه الخطوة من تأثيرات على قرارات خصومة وتفاعلاتهم في تخطيطه لخطواته اللاحقة .