أضرار الجلوس الطويل 3 – 3

والواقع أن الباعث على ذلك، ليس الجوع الحقيقي، وإنما هو جوع عصبي، لا علاقة له بفراغ المعدة.

ولكي ننجو من خطورة البدانة، لابد أن نقوم ببعض التمرينات الرياضية اليومية، كما أن السباحة أو التنس، ولو مرة في الأسبوع، قد تفيد، ولكن ليس بالدرجة الكافية. ومن هنا ينبغي أن نستيقظ كل صباح، قبل موعدنا بعشر دقائق، نقضيها في القفز بالحبل، على أن يتم ذلك أمام نافذة مفتوحة.

ويجب ألا تتذرع المرأة بحجة أنها رقيقة، أو أن هواء الصباح يسبب لها ضررا، أو أنها تصاب من جرائه بالبرد. إن شيئا من ذلك لن يحدث، إذا أنت تحركت بنشاط، ولن تلبثي أن تشعري بالراحة الكاملة.

وعلى المرأة تجنب استخدام المصعد في الهبوط. وكذلك في الصعود، وأن تلجأ في ذلك إلى استخدام قدميها، كأن المصاعد لم تخترع بعد.

إن مثل هذه الأعمال، تتيح للمرأة استعادة اعتدال قوامها، وذلك بتخفيض بعض الوزن الزائد، الذي تراكم في جسدها، نتيجة للجلوس الطويل. ومن هنا، يتعين أن نبدأ على الفور، بتنظيم هذه الأمور، وتنفيذها يوميا.

تقوية العضلات:

لتقوية عضلات المرأة، يتعين أن تحرك أطرافها، وذلك خلال الدقائق العشر التي تقضيها في التمرينات الرياضية، إلى جانب صعود السلم وهبوطه.

ويمكن تحريك الأطراف أيضا، خلال العمل الذي نقوم به ونحن جالسات، فنمد الساقين، مثلا، بنشاط تحت المكتب، وكذلك الذراعين، اللتين يمكن مدهما جانبا. كما أن الجلوس في اعتدال، قد يحول دون تشوهات العظام.

ومتى تعلمت المرأة القيام بعملها مرفوعة القامة، فإن الكتابة على الآلة الكاتبة، أو أداء الأعمال الحسابية، يصبحان شيئا عاديا، لا يسبب لها نشوء ذلك اللغد البغيض، الذي يقلل بطبيعة الحال من جمالها.