أضرار انتهاك خصوصية المنزل
استباحة حياتك الشخصية وجعلها مشاع لكل من يريد أن يدخل فيها دون إذن منك أو مراعاة لكيانك أو كيان أسرتك ودون أدنى ذوق أو لياقة في تدخل الآخرين في حياتك وبأريحية غريبة.
عدم الاحترام لشخصك ولا لمنزلك وأخذ قصصك كمادة مثيرة للحديث والتسلية بأكثر الأمور سرية وتصبح سيرتك مضغة في الأفواه وهناك متابعة للكائنات الذين يسلونا ويملؤون وقت فراغنا بقصصهم المثيرة وأسرار منازلهم المشوقة.
البيوت أسرار فعلا ولكن ليت الأمور تأتِ على انكشاف الأسرار فحسب ولكن التحوير والتأويل والإضافة والحذف حتى تصبح المادة أكثر إثارة وربما بعد تناقل القصة على ألسنة الناس تصبحين بطلة قصة أخرى نسجوها عنك بدافع التسلية أكثر وأكثر وإضافة عناصر تشويق تجعل القصة مسلية أكثر.
شعورك بالانتهاك كأنك تقفين عارية في ميدان عام لا يوجد شيء تخبئينه على الناس وتجدين الآخرين يأتون ليسألونك عن أدق تفاصيل منزلك ببساطة وسهولة بل واستغراب منهم لانزعاجك من استفسارهم عن أمور كهذه لأن الحكاية على ألسنة الناس منذ زمن وهم يحاولون تقصي الحقيقة ليس إلا.
تطوع البعض ممن تعرفينهم من بعيد حتى لحل مشاكل منزلك مهما كانت نوعية المشكلات دون حتى أن تسمحي لهم بذلك ويعرضون عليك المساعدة وبعض منهم يأتون بدعوى المساعدة لكنهم في الأصل شامتون فيكِ وفي منزلك وفيما حل بك ويحاولون دائمًا إشعارك بتفوقهم عليكِ.
يمكن أن تصبح أسرار منزلك منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكتبها شخص مستهتر لا يراعي أخلاق ولا أصول أملا في الشهرة أو في آلاف الإعجابات والمشاركات ذلك أن الشهرة الافتراضية وتسول الإعجاب والتعليق والمشاركة دفع الناس لاستباحة أي شيء في سبيل هذا دون مراعاة لأي أخلاق أو ضمير بالتالي المسألة أخطر مما تبدو عليه الأمور بكثير ولن تتوقف عند جلسات النميمة وصالونات سيرة الناس وألسنة الحاقدين والشامتين فحسب.