أطفال الروضة ورعب أول يوم وكيف يتعامل الأهل؟
من أصعب المراحل العمرية للأطفال، هي مرحلة دخول الروضة لأول مره حيث تعتبر ثاني إنفصال عن الوالدين وعن الأم بالتحديد بعد الفطام، وحتى الأمهات يستصعبن ذلك، مما يزيد المشكلة ويعزز رعب أول يوم لدى الأطفال، وللتعامل مع هذه الحالة وتفاديها قدر الإمكان، إليكم أهم النصائح يقدمها لكم الأخصائي التربوي زاهر الحكير:
– الصبر والحذر مهم في مسالة تعويد الطفل على الروضة وخاصة أول يوم حتى لا يترك ذلك أي أثر نفسي على الطفل.
– يجب أن يبدأ تعويد الأطفال قبل أول يوم والابتعاد عن عنصر المفاجأة أو وضعه تحت الأمر الواقع، بمعنى أنه يمكن اصطحاب الطفل إلى الروضة للتعرف عليها خلال أيام التسجيل، حتى يرسم الطفل في ذهنه صورة جميلة عن الروضة.
– خلال الأيام التي تسبق الدراسة من المهم التحدث مع الطفل حول الأمر والبحث في خلجات نفسه عن أكثر ما يخيفه أو يقلقه وحثه أن يعبر عنه بكل حرية ومعالجة ذلك.
– تحفيز الطفل وتشجيعه وتشويقه للذهاب إلى الروضة له أثر كبير في التخفيف من حدة الأمر على نفسه وتقبله لذلك. ويكون ذلك عن طريق إصطحابه لشراء مستلزمات الروضة وإختيارها، وشراء الهدايا لزملائه ليقدمها لهم في الروضة، وما إلى ذلك من أمور يحبها الأطفال.
– يمكن الإستعانة ببعض الأطفال الأقارب ليتحدثوا عن تجربتهم أمام الطفل بشكل إيجابي، فالتقارب العمري يجعل التصديق أسهل لدى الطفل.
– تبلغ المشكلة ذروتها في أول يوم للأطفال في الروضة ويبدأ الطفل بالرفض أو البكاء أو التعلق بالأم، وهنا على الأم أن تتمالك أعصابها وأن لا تجبر الطفل على شيء وأن تحاول البقاء معه، وأن تمنحه حنان واهتمام وتبدأ معه بالحوار بعد أن يهدأ، وأن تجعل من أول يوم في الروضة كأنه يوم للتجول بها والتعرف على الأصدقاء والمعلمات.
– وأخيرا على الأم أن تكون حازمة في التعامل مع الطفل دون قسوة، وأن لا تبدي أي أمر يجعله يدرك مشاعرها بتركه والابتعاد عنه، فهذا يعزز من تمسكه برفض الروضة أو الخوف منها.