أغلى وأغرب قصر في أوروبا

في مدينة «كان» الفرنسيّة، المعروفة بمهرجانها السّينمائي الشّهير وساحلها السّاحر، يوجد بها قصر مطلّ على البحر الأبيض المتوسّط، فريد من نوعه، بهندسته المعمارية الخارجة عن المألوف، في شكل فقاعات وقباب، وبه ألف نافذة دائريّة مطلة على البحر، يدخلها النور والضوء من كلّ مكان.
هذا القصر ومنذ بنائه، هو موضع جدل بسبب هندسته، وأصبح حديث المدينة بعد أن وضعه مالكه، المصممّ الشّهير «بيار كردان» للبيع.
أغلى وأغرب قصر في كامل أوروبا، هو من تصميم المهندس المجري «أتمي لوفاغ»، وبني هذا البيت المطل على البحر الأبيض المتوسّط، على امتداد عشرة أعوام بأكملها، بلا أعمدة صلبة من الأسمنت المسلّح، وجاء تصميمه في شكل فقاعات وقباب ومغارات ودوائر، وهو شكل معماري لا مثيل له في العالم، ويقول مالكه، إن تصميمه يشبه جسم المرأة؛ حيث تولى أشهر مهندسي الديكور المعاصرين في فرنسا تزويق أجنحته وتأثيثها.
نشاز
هناك من يرى أنّ هذا القصر غير جميل، وغير مندمج في محيطه الطبيعي، وأنّه يمثّل نشازاً، وأن كل قيمته تنبع من موقعه المطل على خليج مدينة «كان» الفرنسية، في حين أنّ آخرين يصفونه بالتحفة و«الجوهرة»، ويرون أنه قصر ساحر في شكله، وقد تمّ فعلاً تصنيفه كمَعلم، وقد احتدّ الجدل حوله، بين مؤيّد للابتكار في الهندسة المعماريّة، ومعارض للتجديد.
بيار كردان
مالك هذا القصر هو «بيار كردان»، مصمّم الأزياء الشهير، وعميد الموضة الفرنسيّة، وهو من أصل إيطالي، وعمره اليوم 94 عاماً، وهو رجل أعمال ثري، ويملك عدداً من القصور الفخمة الراقية في إيطاليا وفرنسا، من بينها: قصر «كازانوفا» بمدينة «البندقية»، وقد تولّى المصمّم ذائع الصّيت بنفسه تصميم بعض المقاعد والأرائك، وقصر الفقاعات هو مقرّ إقامته المفضّل، وقد اشتراه بالمزاد إثر وفاة مالكه الأول، وأدخل عليه تغييرات وتحسينات.
القصر هو مكان ثقافي، تقام به عروض فنية مختلفة، ومن بينها عروض أزياء، ويتحول في كل عام بمناسبة مهرجان «كان» السينمائي إلى ملتقى ألمع نجوم السينما في العالم، وتقام به حفلات خاصّة.
مالك القصر بيار كردان، لم يكشف عن أسباب قراره بيع هذا المعلم، وما شغل الناس هو أيضاً سعر بيعه الخيالي؛ مما جعل منه أغلى قصر في أوروبا بأكملها.
أرقام مذهلة:
350 مليون يورو، يبلغ سعر القصر.
1200 متر مربع، المساحة التي يمتد عليها.
8500 متر مربع، مساحة، وبه حديقة فسيحة.
10 أجنحة، ينقسم إليها القصر.
400 شخص، ما تتسع له قاعة المسرح جلوساً.