أكبر متحف إسلامي في العالم.. رؤية 2030 إلى الثقافة سرّ
علق الباحث البريطاني باتريك كوكبيرن على خبر انشاء أكبر متحف اسلامي في العالم قائلا: “سيتسنى معرفة الوجه الحضاري الجميل للملكة من بوابة الثقافة، هنيئا للسعوديين برؤية 2030 التي أعطت للفن والتاريخ حيزا من الاهتمام”.
استقبل العالم ما قاله ولي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان عن نيته انشاء أكبر متحف اسلامي في العالم في العاصمة الرياض بالكثير من الايجابية، للوقوف على التاريخ الاسلامي العريق باعتماد أحدث وسائل الجمع والحفظ والعرض والتوثيق. كما سيأخذ المتحف زواره في رحلة عبر الحضارة الاسلامية بشكل عصري وتفاعلي، بالاضافة الى احتواءه على مكتبة ومركز بحث على مستوى عالمي.
في هذا السياق أبدى مدير ادارة التخطيط بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس خالد حسين حماس كبير لانشاء المتحف الاسلامي قائلا: “تضم السعودية 500 موقع تاريخي اسلامي ما يخولها الحق في اقامة المتحف الاسلامي والذي سيكون وجهة الملايين والآلاف من السعوديين والسياح القادمين الى المملكة خلال رحلات الحج والعمرة. لذلك أرى أن قرار إنشاء أول متحف فني إسلامي حكيم بامتياز كونه يعيد للفن روحه، وسيتسنى لنا من خلاله تعريف أنفسنا الى العالم وما هو ديننا ومن هو نبينا. ويمكن بسهولة للفن أن يقوم بهذا الدور من خلال ممارسة الثقافة كفعل حضاري يومي. هذه أهمية المتاحف والمراكز الثقافية”.
أيضا تنبأ الفنان التشكيلي ضياء عزيز بأن يشهد المتحف الاسلامي اقبالا كبيرا، متمنيا أن يضم قطع أثرية اسلامية نادرة كتلك التي نراها في المتاحف العالمية في بريطانيا وفرنسا. ويتابع قائلا: “ليس غريبا أقامة هذا المتحف في السعودية، كونها حاضنة للحرمين الشريفين، وبطبيعة الحال ينتظر الجميع التعرف على الحضارة الاسلامية العريقة الراسخة في وطننا، لذلك تأتي أهمية انشاء المتحف الذي يعكس اهتمام الدولة بالفن الاسلامي الذي يعد الاعرق في العالم”.
من جانب آخر ترى عضو مجلس الشورى د. ثريا العريض أن “اعلان المملكة عن اقامة أكبر اسلامي في العالم من خلال رؤية 2030 خطوة أكثر من مهمة، كونه سيشمل التاريخ الحضاري للمملكة خصوصا والجزيرة العربية عمومان الا أن النقطة المهمة في الامر الدور الذي سيلعبه المتحف الاسلامي في التعزيز الثقافي للتاريخ الاسلامي، كما سيخلق فرص عمل في الحقل الثقافي وسيحرك المياه الراكدة في القطاع السياحي السعودي”.