أكد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن أوروبا والمجتمع الدولي ارتكبا أخطاء كبيرة في قرارات الإطاحة بقادة دول دون وجود مشروع سياسي بديل.

تونس — سبوتنيك. وقال ماكرون في خطاب ألقاه أمام مجلس نواب الشعب التونسي خلال زيارته لتونس: “الذين يفكرون على بعد آلاف الكيلومترات في تغيير القادة في الدول وما ينفع وما لا بنفع للشعوب هم مخطؤون، دورنا مساعدة الشعوب في اختيار من يحكمها لا أن نفرض عليهم أشخاصاً بعينهم”.
الرئيس الفرنسي ماكرون في اليونان
© AFP 2018/ LUDOVIC MARIN
ماكرون: الربيع العربي لم ينته بعد في تونس
وأضاف ماكرون متحدثا عن الحالة الليبية: “أوروبا والمجتمع الدولي عندما قررا الإطاحة بالقذافي في ليبيا، لم يكن لديهما مشروع سياسي، ولذلك علينا مسؤولية اتجاه ليبيا”.
وتابع: “من الخطأ الاعتقاد أننا يمكن أن نحل محل الشعوب وسيادتها وخياراتها، ولا يتعين علينا أن نقول لشعب ما من يجب أن يحكمه”.
وكان ماكرون يشير إلى مسؤولية فرنسا في عهد الرئيس الأسبق نيكولاي ساركوزي، في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، وحالة الفوضى الأمنية والسياسية التي خلت فيها ليبيا لاحقا.
وأشار ماكرون إلى أن تونس تحلت بالحكمة وامتلكت حق الشعب في أن يقرر ما يريد، وهذا ما يجب أن يكون في دول المغرب العربي وأفريقيا.
وجدد الرئيس الفرنسي دعم باريس لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا ” لإجراء انتخابات وإعادة الاستقرار في هذا البلد وليكون لليبيين حق اختيار من يحكمهم”.