مروة السنوسي
1من اصل2
تبعث مربعات الكاروه المتقاطعة أفقياً ورأسياً إحساساً بالحنين إلى زمن مضى بكلاسيكيتها المعهودة. لكنها استطاعت الحفاظ على وجودها في المنازل الحديثة، بعبقرية التصميمات الجديدة التي أضفت عليها رونقاً عصرياً بألوان جذابة.
ارتبطت تصميمات الكاروه، في أذهاننا بنقشاتها المشهورة في تصميمات شانيل والمربعات الصغيرة والكبيرة في البيوت الريفية الإنجليزية والمفارش الحمراء التي تستخدم في النزهات للجلوس عليها في الحدائق، وفي فستان دوروثي في رواية الساحر أوز أو ملابس أيقونة الأزياء بريجيت بارود، حيث كانت كلاسيكية، أنيقة وجذابة. ويرجع البعض أن بدايات استخدام الكاروه في الملابس في مناطق غرب فرنسا وشمال إسبانيا وإيرلندا وارتبط بسكان المرتفعات حتى منتصف القرن الناسع عشر في اسكتلندا حيث كان رمزاً للقبائل حتى أصبح الزي التقليدي لديهم وكانت ألوانه تستخرج من شجر التوت، وأصبح استخدام الكاروه في التصميم الداخلي أساساً للمدن البارونية في اسكتلندا، لكن الكاروه حافظ على وجود امتداد تصميماته فهو نقشة من الماضي تمتد إلى المستقبل. وللكاروه نوعان هما “الترتان” وهو النوع الذي يأتي بمربعات صغيرة وخطوط عديدة و”الجنجام” صاحب تصميم المربعات الأكبر حجماص من السابق، الأمر الذي جعل المصممين يفكرون بطريقة جديدة في الكاروه فكما تجلب تصميماته نوعاً من الحنين إلى الماضي بطبيعته الكلاسيكية، أصبحت التصميمات الجديدة تلائم الأجواء الحديثة في نقشاتها التي دخلت في إطار التصميمات الجرافيكية، ولم تعد تصميماته تنحصر في اللونين الأبيض والأسود حيث أصبحت تأتي في تنويعة قوية من الألوان أبرزها الأحمر، وألوان أخرى مبهجة مثل الأصفر والأزرق بدرجات متفاوتة، والتركواز والبني، وبعضها أحادي اللون وبعضها متداخل فتجد مزيجاً بين البني والرمادي، والأزرق والأحمر، والأزرق والأخضر، وأغلبها في إطار عصري لا يخلو من أناقة الكلاسيكية وجاءت في مختلف الأماكن بدءاً من الأرضية وصولاص إلى الأثاث والحوائط وأيضاً الإكسسوارات،