أنت مين؟ الحلقة الثانية – الفقرة 11 من أصل 19
أ/ نشوى: طب إذا هو دائمًا بيقولوا فاقد الشيء لا يعطينه فإذا أنا فشلت إن أنقذ نفسي أوفراها الأمان والحماية، هل أنا ممكن أنقذ غيري وأوفر له الأمان والحماية؟
د/ محمد طه: يعني مش لازم ده يحصل مش لازم يكون بينجح ومش لازم يكون بيشبع، عارفة هو لو نجح في مرة خلاص كفاية، لكن مشكلة الأدوار دي هو كلنا كل حد فينا ممكن في موقف معين يبقى حاجه من دول فأي المشكلة أن دور في الحياة ده سيناريو بيعيشه على طول سمه، بيدور على الضحية فينو يقعد يسمعه ويطبطب عليه ويحاول يدور على حلول ويستهلك نفسه، بس شوية العيوب بتاعت الدور ده أنه يخلي الطرف التاني في العلاقة طول الوقت معمد عليه، يخليه طول الوقت يسمتد منه العطاء والحنان يبقى خلاص أنا بقيت المصدر بتاع العطاء والحنان خليت الطرف التاني معمد عليا تصوري لما تعمل أم تعمل ده ولاده وتخلي أولادها طول الوقت معتمدين عليها هي بس، ومتسمحلهمش يكبروا وتوصلهم رسائل خليكوا صغيرين، خليكوا طول الوقت صغيرين ملكمش غير أنا.
أ/ نشوى: دي حاجه في منتهى الأسف تصدق يا دكتور أن أنت خليتني دلوقتي اتجاهي يروح وعيني تفكيري يروحوا على شخصية عارفاها الحقيقة دمرت ولآدها، يعني عندها ولآد 48 و50 سنة وإلا الآن هي المحرك لحياتهم.
د/ محمد طه: منتهى الأذى أي دور من الثلاث الأدوار دي هو دور مأذي ومستهلك لصحابه وللي حواله.
أ/ نشوى: طب معلش يا دكتور هل الأم هنا بإلغائها شخصية الأب هنا.
د/ محمد طه: يبقى الأب جاني.
أ/ نشوى: وبالتالي أنا اللي هعمل كل حاجه وأنا موجودة لو أحتجتلولي في أي حاجه، صح كده؟
