أنت والنصف الأخر ..
ولأن آدم شعر بوحدته في الجنة كذلك بني آدم يشعرون بالوحدة حتى يجدون نصفهم الآخر، الذي يكمله ويفهمه ويعينه على مشقة الدنيا، أصبح من الصعب الآن أن تجد نصفك الآخر الذي تريده، فالكل يريد شخص كامل المواصفات يريد أن يجد كل شيء يحبه، فيظل يبحث حتى يجده ويشعر بالارتياح والآمان معه، لا يستطيع أن يجد قلبه الفرحة من دونه، فعندما يدق قلبه لإنسان لا يستطيع أن يسيطر على شيء في الحياة من دونه، فدائما ما سيجد شيئا ينقصه إذا بعد قليلا عنه، فنصفك الآخر مثل الثمرة المنقسمة إلى نصفين لا تكون واحدة إلا إذا جمعتهم سويا، فالقلب كذلك يظل نصف قلب حتى يجتمع بنصفه الآخر فهم قلب واحد بجسدين كآدم وحواء .